محادثات جديدة بين الحكومة الإثيوبية وجبهة التحرير بتيجراي في جنوب إفريقيا
قال كل من الحكومة الإثيوبية وجبهة تحرير شعب تيجراي الاثنين إنهما أرسلا وفدين إلى جنوب أفريقيا، لإجراء محادثات تهدف للتوصل إلى حل سلمي للقتال المستمر في إقليم تيجراي. وتأتي هذه المفاوضات التي يرعاها الاتحاد الأفريقي وسط استمرار للمعارك وتصاعد الدعوات الدولية لإنهاء العنف في الإقليم.
وبحسب قناة “فرانس 24” أنه يجري وفدا جبهة تحرير شعب تيغراي والحكومة الإثيوبية الاثنين محادثات سلام في جنوب أفريقيا برعاية الاتحاد الأفريقي، بهدف إيجاد حل سلمي للحرب الدامية المستمرة منذ عامين في البلاد.
وأعلن كنديا جبريهيووت، الناطق باسم سلطات جبهة تحرير شعب تيغراي وصول الوفد إلى جنوب أفريقيا، وذلك في بيان على تويتر مساء الأحد.
وكرر مطالب الجبهة بـ"الوقف الفوري للأعمال العدائية ووصول المساعدات الإنسانية بدون عوائق وانسحاب القوات الإريترية".
من جهتها، قالت أديس أبابا في بيان إن وفدها غادر متوجها إلى جنوب أفريقيا صباح الاثنين، مشيرة إلى أن "حكومة إثيوبيا تنظر إلى المحادثات كفرصة لحل النزاع سلميا".
وقالت الحكومة الإثيوبية إنها ستشارك في المفاوضات مع تصاعد الضغط الدبلوماسي لإنهاء الحرب الدائرة في ثاني أكبر بلد في أفريقيا من حيث عدد السكان، والتي أسفرت عن عدد غير معروف من القتلى وتركت الملايين في حاجة إلى مساعدات إنسانية.
لكنها أعلنت في الوقت نفسه أن قواتها "واصلت سيطرتها على مراكز حضرية رئيسية في الأيام القليلة الماضية" بدون أن تحددها.
وحث منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الجانبين في تغريدة على "العمل معا لتحويل الالتزامات إلى أفعال - لإنهاء المعاناة الإنسانية ووضع إثيوبيا على طريق المصالحة وإعادة الإعمار".
وتتصاعد الدعوات الدولية لوقف العنف المتصاعد في تيغراي منذ محاولة فاشلة للاتحاد الأفريقي في وقت سابق من الشهر الحالي لتشجيع الطرفين المتحاربين على الجلوس إلى طاولة المفاوضات.