هيئة حقوقية بفلسطين تطالب قمة الجزائر بتوفير الدعم المالي لـ "الأونروا"
طالبت "الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين" بـ"العمل على توفير الدعم المالي المطلوب لوكالة "أونروا"، وحث باقي الدول المانحة على تقديم الدعم المالي وعدم الاكتفاء بعبارات الدعم المعنوي والسياسي".
كان ذلك في رسالة أرسلتها "الهيئة 302" إلى القادة والملوك والرؤساء العرب المشاركين في القمة العربية، التي ستعقد دورتها الـ31 في الجزائر، في 1 و 2 من شهر تشرين الثاني/نوفمبر القادم.
وقالت الهيئة إنها وجهت الرسالة "عبر سفارات الدول الأعضاء ومندوبيها وبعثاتها الدبلوماسية في جامعة الدول العربية، بعد أن شهدت أونروا تراجعًا ملحوظًا في التمويل العربي الرسمي، لا سيما من دول الخليج".
وبيّنت أن تراجع دعم دول الخليج للوكالة بدأ في العام 2019، بعد التوقيع على اتفاقيات أبراهام (اتفاقيات التطبيع مع الاحتلال) بحيث تراجع الدعم المالي الكويتي والقطري والسعودي، واتخذت الإمارات قراراً بوقف دعم "الأونروا" نهائيًّا، ابتداءً من شهر شباط/فبراير 2021".
وأشارت إلى أن "الدول الخليجية الأربعة كانت قد أنقذت الوكالة من أزمتها المالية في سنة 2018، حيث تبرعت كل دولة بمبلغ 50 مليون دولار".
ولفتت إلى أن "مجموع الدعم العربي وصل في عام 2021 إلى 20 مليون دولار فقط، بينما وصل في سنة 2022 إلى 3 في المائة فقط من الميزانية العامة، وهذا لم يحدث تاريخيًّا، وفق أونروا".
وجاء في رسالة الهيئة إلى زعماء الدول العربية: "نتطلع إلى دور فاعل من سيادتكم لإيلاء هذه القضية اهتمامًا خاصًّا، والعمل على الالتزام بما نسبته 7.8% من الميزانية العامة للوكالة، كما هو متفق حسب كافة قرارات القمم العربية".
وتعاني وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" من أزمة مالية كبيرة، تهدد أنشطتها، وتوقِفها، حيث يصل العجز المالي في الميزانية السنوية للوكالة إلى أكثر من 100 مليون دولار.
وتقدم المفوضية التي أُسست في العام 1949، خدماتها لنحو خمسة ملايين و700 ألف لاجئ فلسطيني مسجل لديها، يقيمون في مناطق عملياتها الخمس في الضفة الغربية، وقطاع غزة، والأردن، وسوريا، ولبنان.