رئيس الوزراء الإسرائيلي يوقع على اتفاق ترسيم الحدود مع لبنان
وقّع رئيس الوزراء الإسرائيلي، يائير لابيد، على اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان، الخميس، واصفًا الخطوة بـ"الإنجاز السياسي".
وقال لابيد قبيل التوقيع على الاتفاق: "اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان يعزز ويحصن أمن إسرائيل وحرية عملنا ضد حزب الله"، حسب قوله.
وتابع رئيس الوزراء الإسرائيلي قائلا: "هذا انجاز سياسي لأنه ليس في كل يوم تعترف دولة معادية بدولة إسرائيل، من خلال اتفاق خطي، وأمام المجتمع الدولي أجمع"، على حد تعبيره.
وأضاف لابيد قائلا: "اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان يشكل أيضا إنجازا اقتصاديا. إسرائيل ستحصل على 17٪ من أرباح حقل قانا-صيدا، وهذا سيدخل للاقتصاد الإسرائيلي أموالا ستصرف على الرفاهية والصحة والتعليم والأمن"، حسب قوله.
وصادقت الحكومة الإسرائيلية على الاتفاق في وقت سابق الخميس، قبل أن يوقع عليه لابيد.
وبدوره، أعلن نائب رئيس مجلس النواب اللبناني إلياس بو صعب توقيع الرئيس اللبناني ميشال عون على تسلّم لبنان وموافقته على الرسالة الأمريكية بشأن ترسيم الحدود البحرية مع "إسرائيل".
وقال الوسيط الأمريكي آموس هوكستين، في مؤتمر صحافي له في بيروت، اليوم الخميس، إنّ "اليوم هو يومٌ تاريخي"، وذلك بسبب التوصّل إلى اتفاق "سيؤمن فرصاً كبيرة للبنان".
وأشار هوكستين إلى أن "هذا الاتفاق سيسمح للبنان بدء العمل في البلوك رقم 9، ولن يأخذ احد عائدات هذا البلوك من لبنان"، وأضاف أنّ "هذا الاتفاق هو بين دولتين لا علاقات دبلوماسية بينهما، وسيضمن عدم استيلاء اي من طرفي الاتفاق على حصة الآخر".
الجدير بالذكر أنّ أعضاء الوفد اللبناني الذين سيوقعون الاتفاق في الناقورة هم مدير عام رئاسة الجمهورية أنطوان شقير، ومفوض الحكومة لدى اليونيفيل العميد الركن منير شحادة، وعضو مجلس إدارة هيئة النفط وسام شباط، ورئيس مركز الاستشارات القانونية في وزارة الخارجية أحمد عرفة.
وبعد ظهر اليوم الخميس، ستُقام مراسم في قاعدة الأمم المتحدة ببلدة رأس الناقورة الحدودية، بمشاركة فريق التفاوض الإسرائيلي ووفود من لبنان والولايات المتحدة الأميركية والأمم المتحدة.
كذلك، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس الأربعاء، بأنّ رئيس الحكومة يائير لابيد سيوقّع اليوم على تفاصيل اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان، وسيوقع أيضاًً على المبادئ الرئيسية للاتفاق المتبلور مع شركة "توتال" الفرنسية.
ولفتت إلى أنّ "الوفود ستكون في الناقورة في غرف منفصلة، وليس متوقعاً خروج صور من هذا التوقيع".
وحول الاتفاق، قال الرئيس الأميركي جو بايدن أمس إن "اتفاق لبنان وإسرائيل تاريخي ويجلب الاستقرار للمنطقة"، جاء ذلك خلال لقائه الرئيس الإسرائيلي في البيت الأبيض.
وكانت رئاسة الجمهورية اللبنانية أكّدت، قبل أيام، أنّ "ما تحقق على صعيد ترسيم الحدود البحرية الجنوبية هو نتيجة قرار لبناني، يعكس وحدة الموقف الوطني، وحصيلة مفاوضات شاقة وصعبة قادها الفريق اللبناني مع الوسيط الأميركي بصلابة وحنكة وإصرار".