فولوديمير زيلينسكي.. لعنة تشابه الأسماء تصيب مواطنا أوكرانيا
منذ بدء العملية الروسية في أوكرانيا قبل 8 أشهر، والخوف والرعب والقلق أصبحت هي المشاعر المسيطرة على الأوكرانيين.
لكن هناك مواطنا أصبح خوفه ورعبه أضعاف الجميع، لا لشيء إلا لأن اسمه "فولوديمير زيلينسكي"، وهو يتشابه كثيرا مع اسم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
زيلينسكي المواطن الأوكراني البالغ من العمر 64 عاما، تضاعف خوفه ورعبه عندما جاءت القوات الروسية تطرق أبواب منزله في شرق أوكرانيا أواخر أبريل/ نيسان الماضي للتحقق من هويات السكان، فعندما فتح لهم الباب، نظر أحد الجنود الروس إلى جواز سفره وانفجر ضاحكا.
وقال الجندي "لا تقلقوا يا رفاق، لقد انتهت الحرب.. يمكننا العودة إلى الديار... لقد أمسكنا برئيسهم!".
زيلينسكي، الذي يحمل اسم الرئيس الأوكراني، والمولود عام 1958 في مدينة باخموت شرق أوكرانيا، عمل سائقا في الجيش السوفياتي ثم عاملا في مجال البناء.
ومنذ العملية الروسية، أمضى زيلينسكي الذي لا تربطه قرابة بالرئيس الأوكراني، معظم الحرب مختبئا من القصف في قبو منزله، قائلا "لقد أقلعت عن التدخين قبل أربع سنوات، لكنني عدت إليه".
زوجته فالنتينا زيلينسكا البالغة من العم 72 عاما أُجليت إلى غرب أوكرانيا في بداية الحرب، لكن زيلينسكي رفض مغادرة المنزل الذي اشتراه قبل 20 عاما.
وعادت زيلينسكا إلى منزلها بعدما طردت قوات كييف الروس من القرية أواخر الشهر الماضي، لكنه الآن يتعرض لقصف المدفعية الروسية، وتشعر زيلينسكا بالذعر عندما يلقي انفجار في الخارج بالصفائح البلاستيكية الموضوعة على نافذة محترقة إلى الداخل.
مستعينا بمصباح، وجد ألبوم صور فيه صورة له عندما كان أربعينيا، مرتديا زيا باللون الكاكي، وعلّق "لا أعتقد أنني أشبه الرئيس مطلقا"، لكن زوجته عبّرت عن رأي مختلف قائلة "لكنك تشبهه!".
وأجابها ضاحكا "عن أي رئيس تتحدثين؟ الرئيس الأمريكي جو بايدن؟".
وأوضحت زوجته أن زيلينسكي اسم عائلة شائع في أوكرانيا، وفي روسيا أيضا، لكنها أقرّت بأنها لم تعرف أي شخص آخر اسمه فولوديمير زيلينسكي حتى انتخاب الرئيس الأوكراني، وهو ممثل كوميدي سابق، في العام 2019.
وصوّت فولوديمير زيلينسكي، المتقاعد، لصالح المرشح الذي يحمل الاسم نفسه، في الانتخابات.
على غرار العديد من السكان من جيله في منطقة دونباس في شرق أوكرانيا، يعتبر زيلينسكي أوكرانيا وطنه.
لكن هذا الجندي السوفياتي السابق يشعر بالحنين أيضا إلى سنوات أمضاها تحت حكم النظام السوفياتي الذي يقول إنه جلب السلام والازدهار لجيله.