بوتين: روسيا لا تعتبر نفسها عدوا للغرب
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، أن موسكو لا تعتبر نفسها عدوا للغرب على الرغم من الصراع المستمر بين الجانبين.
وقال بوتين -في تصريحات أوردتها وكالة أنباء "تاس" الروسية-: "في الظروف الحالية للصراع الوحشي، سأقول بعض الأشياء بشكل صريح، إن روسيا كحضارة مستقلة مكتفية ذاتيا، لم تفكر قط ولا تعتبر نفسها عدوا للغرب".
وأضاف أن النظام العالمي الجديد يجب أن يقوم على أساس القانون وأن يكون حرا وعادلا.. موضحا:"أولا وقبل كل شيء، نعتقد أن النظام العالمي الجديد يجب أن يقوم على أساس القانون، وأن يكون حرا، وأصليا، وعادلا، ويجب أن يصبح الاقتصاد العالمي والتجارة أكثر عدلا".
وأشار بوتين إلى أن الدول الغربية لن تتمكن من تجنب الحوار مع روسيا، مضيفا أن موسكو أرسلت مقترحات إلى الغرب في ديسمبر من العام الماضي لبناء الثقة والأمن الجماعي، لكنها مرة أخرى "تم تجاهلها".
وأكد أن الأزمة الدولية قد اكتسبت أبعادا عالمية وأثرت بالفعل على الجميع.. مشيرا إلى أن "أمام الإنسانية الآن خياران للاختيار من بينهما: الاستمرار في تراكم عبء المشاكل التي ستسحق الجميع حتما، أو محاولة إيجاد حلول معا".
يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن، في 24 فبراير الماضي، شن عملية عسكرية ضد أهداف في أوكرانيا بهدف حماية سكان منطقة دونباس، الأمر الذي دفع العديد من دول الغرب والولايات المتحدة لفرض عقوبات اقتصادية ضخمة ضد روسيا.
أخبار ذات صلة..
بوتين: السيطرة على العالم هو ما يراهن عليه الغرب في لعبته الخطرة
شارك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، في لقاء نادي «فالداي» في موسكو، حيث ألقى كلمة في المنتدى، وأجاب على أسئلة المشاركين.
وبحسب ما نشرته وكالة «سبوتنيك»، مساء الخميس، قال بوتين، إن «الغرب في السنوات والأشهر الأخيرة اتخذ عدة خطوات للتصعيد»، منوهًا إلى أن «السيطرة على العالم هي ما يراهن الغرب عليه في لعبته الخطرة والدامية، التي تتنكر لسيادة ومصالح الدول والشعوب الأخرى، حتى ولو لم يصرحوا بذلك».
وأشار إلى أنه «اقترح على الغربيين مرارًا بناء نظام أمن مشترك، وبناء الثقة، مضيفًا: «لكنهم رفضوا ذلك، ولن ينجوا من ذلك، فمن زرع ريحا يجني عاصفة».
ولفت إلى وجود طريقين أمام الإنسانية، الأول تراكم المشكلات والثاني البحث عن الحلول، معقبًا: «هناك طريقان أمام الإنسانية فإما أن نراكم المشاكل الذي سيسحقنا بالنهاية، أو البحث عن حلول قد لا تكون مثالية ولكنها مجدية وكفيلة بجعل عالمنا أكثر استقرارا وأمنا».
وذكر أن العالم لم ينكر وجود ثقافة وفنون خصومه حتى في ذروة الحرب الباردة، مضيفًا: «النازيون أحرقوا الكتب، وفي الغرب وصل بهم الانحطاط الآن إلى حظر مؤلفات دوستويفسكي وتشايكوفسكي».
وتابع: «التاريخ سوف يضع كل شيء في مكانه، ولن يلغي دوستويفسكي أو بوشكين أوتشايكوفسكي، ولكن أولئك الذين يحاولون إلغاءهم».