مكافحة الإرهاب وانتخابات الولايات.. أهم قضايا المؤتمر التشاوري الصومالي
اختتم المؤتمر التشاوري الصومالي، بين الرئيس حسن الشيخ محمود وقيادات الحكومة الفيدرالية رؤساء الولايات، أعماله في العاصمة مقديشو، وسط تفاؤل بأن ينعكس التوافق الأخير بينهم بشأن مكافحة الإرهاب على ملفات الاقتصاد المختنق وانتخابات الولايات.
وقد شارك في المؤتمر الذي انعقد الخميس والجمعة، رئيس الوزراء الصومالي حمزة عبدي بري، ونائبه صالح أحمد جامع، ورؤساء ولايات بونتلاند سعيد عبد الله دني، وجوبالاند أحمد مدوبي، وجنوب الغرب عبد العزيز لفتاغرين، وغلمدغ أحمد قور قور، وهيرشبيلي علي غودلاوي، ومحافظ إقليم بنادر يوسف حسين جمعالي.
ينعقد المؤتمر التشاوري سنويا بين قيادات الحكومة الفيدرالية ورؤساء الولايات، غير أنه يمكن أن يلتئم شمله مرتين أو ثلاثًا في السنة حسبما تتطلب الأوضاع، وهذه السنة اجتمع عدة مرات، منها في يناير وأغسطس وسبتمبر؛ لبحث ملفات الانتخابات والإرهاب والجفاف.
يهدف المؤتمر إلى التنسيق بين الحكومة الفيدرالية وحكومات الولايات من جهة وبين الولايات وبعضها من جهةٍ للتوصل إلى رؤية شاملة للتعاون، وتسوية الخلافات حول اقتسام المساعدات الدولية والموارد الطبيعية، وإعادة المصالحة الوطنية.
وتبنى المؤتمر اتجاها لتوحيد موعد انتخابات الولايات الخمس لتجري نهاية عام 2025، وفقا لما ذكرته وسائل إعلام محلية.
قد يؤدي التوافق حول الملفات السياسية والأمنية بين المسؤولين إلى انفراجة طال انتظارها، بخصوص الاقتصاد الذي تعطل حل أزماته نتيجة الصراعات السياسية وانقسام المواقف حول مكافحة الإرهاب في السابق، كما يوضح الباحث الصومالي.
هذا ويتزامن الاجتماع التشاوري مع استعداد البلاد لبَدء التنقيب عن النفط والغاز في 7 مناطق، بعد موافقة الرئيس الصومالي على أن تواصل شركة "كوست لاين إكسبلوريشن" خططها للتنقيب.
أخبار أخرى…
الصومال يطالب الدول العربية بإعفائه من الديون
شدد علمي محمود نور، وزير المالية الصومالي ، على أهمية اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي الذي عقد بالعاصمة الجزائرية على المستوى الوزاري، وذلك للتحضير لأعمال القمة العربية 31 بالجزائر.
وأضاف وزير المالية الصومالي أنه في وقت تأثرت فيه الدول العربية، خاصة الصومال، من التداعيات والتأثيرات المباشرة وغير المباشرة للحرب الروسية- الأوكرانية على الأمن الغذائي والإنساني في الدول العربية، حيث زادت الأعباء على عاتقنا خاصة الأزمات الغذائية المترتبة على تلك الحرب الدائرة، مما يحتم علينا توحيد الجهود العربية لتفعيل آليات العمل العربي المشترك، واعتماد سياسات تنموية حقيقية وخطوات جادة نحو إيجاد الحلول الناجعة للأزمات الطاحنة التي تعصف بالدول العربية.