العراق يستنكر التفجير المزدوج في العاصمة الصوماليّة مقديشو

أستنكرت وزارة الخارجية العراقية، اليوم الاحد، التفجير المزدوج في العاصمة الصوماليّة مقديشو.

وذكر بيان للوزارة، انها "اعربت عن إدانتها واستنكارها الشديدين للتفجير المزدوج، الذي إستهدف مقر وزارة التربيّة والتعليّم العالي الصوماليّة، في العاصمة مقديشو، الذي راح ضحيته عدد من الأفراد وجرح آخرين".

واضاف ان "موقف العراق رافض للإرهاب بكلِّ أشكاله وصُوَره، ووقوفه مع المُجتمَع الدوليِّ في مُواجَهة الإرهاب، لاسيما أنَّ العراق واجه التكفير والتطرّف بكل أشكاله"، مؤكدا على "ضرورة المُواجهة الفكريّة لهذه الجماعات المُتطرفة".

وفي ذات السياق، قتل 29 شخص على الأقل بينهم أطفال في اعتداء بسيارتين مفخختين استهدف مقر وزارة التربية والتعليم العالي الصومالية، وسط العاصمة مقديشو يأتي هذا في ظل عمليات أمنية يجريها الجيش الصومالي ضد مسلحي حركة "الشباب".

ذكرت الشرطة ووكالة الأنباء الرسمية أن العشرات سقطوا بين قتيل وجريح في انفجار سيارتين ملغومتين في وزارة التعليم الصومالية بالعاصمة مقديشو اليوم السبت (29 تشرين أول/ أكتوبر). ولم تُعرف الجهة التي نفذت الانفجارين لكن حركة الشباب كثيرا ما تنفذ تفجيرات وهجمات بالأسلحة في مقديشو وأماكن أخرى. وقال نقيب الشرطة نور فرح "أصاب انفجار سيارتين ملغومتين جدران الوزارة".

وأضاف فرح في تصريح لرويترز أن الانفجار الأول أصاب جدران مبنى الوزارة ثم وقع الانفجار الثاني مع وصول سيارات الإسعاف وتجمع الناس لنجدة الضحايا.

وقال شرطي يحرس الوزارة لرويترز بعد أن ذكر أن اسمه حسن إنه رأى 12 جثة على الأقل وأكثر من 20 مصابا.

وفي وقت لاحق، أعلنت الشرطة الصومالية، السبت، أن حصيلة ضحايا ارتفعت إلى 29 قتيلا و 70 مصابا.

وقالت وكالة الأنباء الصومالية الرسمية (سونا) إن الانفجارين تسببا في سقوط "عشرات الضحايا المدنيين من بينهم الصحفي المستقل محمد عيسى كونا". وقال صحفي من رويترز بالقرب من المكان إن الانفجارين وقعا بفارق دقائق بين كل منهما والآخر وإن نوافذ في محيط المكان تهشمت. وغطى الدم النازف من ضحايا الانفجارين الطريق خارج الوزارة مباشرة.

وقال عبد القادر عبد الرحمن من خدمة آمين للإسعاف لرويترز "أحرق الانفجار الثاني سيارة إسعاف تابعة للخدمة لدى وصولها لنقل المصابين من الانفجار الأول". وأضاف أن سائقا ومسعفا أصيبا في الانفجار.

وتسعى حركة الشباب المتحالفة مع تنظيم القاعدة، والتي تخوض قتالا في الصومال منذ أكثر من عقد، إلى الإطاحة بالحكومة المركزية وإقامة نظام حكم على أساس تفسير متشدد للشريعة الإسلامية.