ألمانيا تخشى محاولات أجنبية لاختراق جيشها
حذرت مارتينا روزنبرج، رئيسة جهاز المخابرات العسكرية بألمانيا، من أنشطة أجهزة المخابرات الأجنبية في الوقت الحالي داخل بلادها.
وأوضحت رئيسة المخابرات العسكرية، أن سيناريوهات التهديد للبوندسفير (الجيش الألماني) متنوعة، لافتة إلى أن وكالات الاستخبارات التي تديرها الدول المختلفة تستخدم كل الوسائل المتاحة لها للحصول على المعلومات، وممارسة النفوذ وتعزيز مصالح بلادها.
روزنبرغ التي تولت منصبها في أكتوبر/تشرين أول 2020، قالت إن جهاز مكافحة الاستخبارات العسكرية سجل "العديد من الحالات الشاذة ومحاولات التجسس".
تكثيف مكافحة المتطرفين اليمينيين
وكانت رئيسة الاستخبارات العسكرية نفذت بعد توليها منصبها برنامجًا إصلاحيًا هدفه المعلن هو تكثيف مكافحة المتطرفين اليمينيين في القوات المسلحة الألمانية.
لكن مع اندلاع الحرب في أوكرانيا، وتغير الوضع الأمني في أوروبا، فإن الدفاع ضد التجسس يكتسب الآن أهمية مرة أخرى، وفق مجلة دير شبيجل الألمانية.
ووفق روزنبرغ، لوحظ في الآونة الأخيرة مرارًا وتكرارًا، تحليق الطائرات المسيرة فوق المواقع العسكرية ومواقع تدريب جنود أوكرانيين في ألمانيا، دون توضيح الخلفية.
وضربت المسؤولة الألمانية مثالا بمنطقة التدريب العسكري في فيلدفليكن بولاية بافاريا "جنوب"، حيث رصدت وزارة الدفاع الألمانية ليلة 1 أكتوبر/تشرين أول الجاري، تحليق طائرات بدون طيار مرارًا فوق المنطقة.
وبحسب تقارير سابقة، حاولت أجهزة المخابرات الروسية في نهاية أغسطس/ آب أيضا، التجسس على تدريب جنود أوكرانيين على أنظمة أسلحة غربية في ألمانيا.
ولاحظت الاستخبارات العسكرية الألمانية مركبات مشبوهة بالقرب من القواعد العسكرية في ولايتي راينلاند بالاتينات وفي بافاريا.
ويقول الخبراء إن أنشطة التجسس زادت بشكل كبير وأصبحت أكثر تكرارا مما كانت عليه خلال الحرب الباردة، وذلك يعود جزئيا إلى وجود نقاط هجوم جديدة عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي.
وفقً روزنبرغ، كانت أنشطة أجهزة المخابرات الأجنبية ضد القوات المسلحة الألمانية "على مستوى عالٍ" بالفعل قبل أن تهاجم روسيا أوكرانيا.
وأنهت حديثها بالقول: "الهدف من عملنا هو تحديد أي أنشطة تجسس، لا سيما من قبل أجهزة المخابرات الروسية والصينية، في مرحلة مبكرة وصدها بشكل فعال بالتعاون مع السلطات الوطنية والدولية الشريكة"، وفق ما نقلته دير شبيجل.