الإمارات: التحديات العالمية تستدعي إعادة النظر في مشاكل الطاقة
أكد وزير الطاقة الإماراتى المهندس سهيل المزروعى أن الحديث عن الطاقة لا يقتصر فقط على البترول وإنما التحديات التي تواجه العالم الآن تستدعى النظر إلى الغاز وغيره من مصادر الطاقة الأخرى وخاصة مصادر الطاقة المتجددة كالهيدروجين والرياح، مشيرًا إلى أن بلاده ودول منظمة أوبك حريصون على تلبية احتياجات العالم في جهود التحول الطاقى، ولكنه شدد خلال مؤتمر اديبك على أهمية تأدية باقى الدول المنتجة لدورها في تشجيع الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة، وأكد أن الإمارات تركز حاليًا على تنويع مصادر الطاقة الخاصة بها وخفض الانبعاثات وترشيد الاستهلاك.
وأوضح شرى هارديب سينج بورى وزير البترول والغاز الطبيعى لدولة الهند أن هناك ضغطًا على الاقتصاد، وأنه في سبيل التحول الطاقى لابد أن نتمكن من العيش في الحاضر، وكل القرارات السياسية لها توابع مباشرة وغير مباشرة، وأن أحد القرارات كارتفاع الأسعار، قد تكون ذات نقاط إيجابية، منها التوجه للتنوع في مصادر الطاقة، فعندما ارتفعت الأسعار وحدث التضخم، بدأت الهند في التحول للوقود الحيوى وتتجه لاستخدام الغاز الطبيعى المضغوط أيضًا بكثافة، وحذر من أن التحول الطاقى سينهار إذا لم تكن الدول المستهلكة الكبيرة حريصة تمامًا.
ومن جانبه، أكد المبعوث الرئاسي الأمريكى للطاقة على العلاقات القوية والتاريخية بين أمريكا والإمارات وأهمية تكامل جهود التحول الطاقى في ظل التحديات غير المسبوقة التي تواجه العالم حاليًا، وأن على جميع الدول والحكومات أن يؤدوا دورهم بالتركيز على تأمين إمدادات الطاقة الكافية للحفاظ على النمو الاقتصادى العالمى والتسعير العادل للطاقة ودعم استثمارات مشروعات إنتاج البترول والغاز بالتوازى مع الإسراع.
أخبار أخرى..
الإمارات تواصل دعم الشعب اليمني بـ«مدن الحياة»
تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة، مد يد العون للأشقاء في اليمن في الوقت الذي تقوم فيه المليشيات المسلحة المتقلبة علي الشرعية يقصف التجمعات السكنية والاحياء والمدارس، حيث تقدم الإمارات دعم منقطع النظير لتشييد مدن الحياة وإيواء الملايين ممن شردهم الانقلاب.
اليد السخية لإمارات "الخير والنماء" لم تقف عند العون الإنساني في هذا البلد الذي تضربه حرب الانقلاب الحوثي منذ 8 أعوام، وإنما استمرت في تقديم الهدايا التنموية لإيجاد مواطن سكنية لآلاف اليمنيين.
وأزاحت السلطات اليمنية مؤخرا عن مشروع إماراتي جديد بتشييد مدينة سكنية مكتملة لأبناء جزيرة ميون التي كانت تفتقر للبنية التحتية في قطاع الإنشاءات.
وأعلن وزير الدولة في اليمن، محافظ عدن، أحمد لملس، في بيان التوقيع على المرحلة الأولى من إنشاء وتعمير مدينة سكنية متكاملة مقدمة من دولة الإمارات العربية المتحدة دعماً لأبناء جزيرة ميون.
وجرت مراسيم التوقيع، بين أحمد لملس وشيخ جزيرة ميون الشيخ صالح الخرور المشروع التي تموله دولة الإمارات ويتضمن تشييد مدينة سكنية نموذجية تتألف من 140 وحدة سكنية.
يشمل المشروع كذلك تأهيل البنية التحتية وتشييد مدارس ووحدات صحية وغيرها من المرفقات الخدمية للمشروع والتي سوف يتم تنفيذها على مراحل مزمنة.
وتأتي هذه المكرمة، وفقا للبيان، ضمن سلسلة من المشاريع المقدمة من قبل "دولة الإمارات العربية المتحدة التي دأبت على تقديم يد العون في شتى المجالات الاقتصادية والتنموية لإخوانهم اليمنيين منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان".
وتثبت الإمارات مجددا أن مشاريع الحياة قادرة على قهر مشاريع الموت، إذ جاء الكشف عن المدينة السكنية في ميون بالتزامن مع هجمات وتهديدات حوثية تستهدف عديد المناطق المحررة والموانئ والجزر اليمنية التي ظلت لسنوات بعيدة عن الضربات الغادرة للمليشيات.