الصفدي: حان وقت الحل بسوريا والوزراء العرب اتفقوا على إنهاء الأزمة
أعلن وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، اليوم الثلاثاء، أن وزراء الخارجية العرب اتفقوا على ضرورة إنهاء القضية السورية، مؤكداً وجود دور عربي قيادي لحلها، وبما يتيح حلاً سياسياً يحفظ لسوريا وحدتها.
وقال الصفدي في لقاء أجراه مع وكالة "سبوتنيك" الروسية أمس الإثنين: "أتحدث عن الرؤية الأردنية فأقول إن القضية السورية طالت ولا بد من وجود دور عربي قيادي من أجل إيجاد حل يعيد لها أمنها وعافيتها ودورها إقليمياً ودولياً".
وأضاف: "موقف العرب كلهم واضح، نحن نريد علاقات طيبة مع دول الجوار كافة، كما نرفض أي تدخلات في شؤون الدول العربية، ونؤكد أن العلاقات مع دول الجوار يجب أن تُؤسّس على مبادئ احترام الآخر وحسن الجوار".
وأشار وزير الخارجية الأردني إلى أن “التحدّيات الاقتصادية كبيرة وتفاقمت بعد جائحة كورونا وبعد الأزمة الأوكرانية، لذلك فإن الكل يحاول بلورة آليات عمل عربية فاعلة وقادرة على التخفيف من تبعات هذه الأزمات، وتوفير الظروف التي تسمح للاقتصادات العربية بتجاوزها، خاصة في ما يتعلق بالأمن الغذائي وسلاسل التوريد وبأمن الطاقة".
ويأتي حديث وزير الخارجية الأردني مع انطلاق قمة الجامعة العربية الحادية والثلاثين اليوم الثلاثاء في الجزائر تحت عنوان "لم الشمل"، وسط غياب أبرز القادة العرب، واستمرار تجميد مقعد نظام الأسد نتيجة قرار الجامعة العربية في نوفمبر/ تشرين الثاني 2011 تعليق عضويته، جراء اعتماده الخيار العسكري لقمع الثورة السورية.
زيارة لافروف للأردن
وكان الصفدي تحدث في لقاء أجراه مع قناة “سكاي نيوز” أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، سيزور الأردن بعد أيام، وأن محور الزيارة الرئيسي سيكون هو الملف السوري.
وعلّق الباحث والمحلل السياسي الأردني عريب الرنتاوي على الزيارة قائلاً: "إنها محطّة مهمّة، بالذات إذا كان هنالك ترتيبات أو اقتراحات أردنية محدّدة، بما يخصّ العلاقة مع نظام الأسد وسياسة خطوة مقابل خطوة التي ينتهجها الأردن، في العلاقة مع النظام".
وأشار إلى أن روسيا من الممكن أن تكون الميسِّر لهذه العملية (خطوة مقابل خطوة)، بالنظر لعلاقتها وتأثيرها على الساحة السورية، من جهة؛ والعلاقة الأردنية - الروسية الوثيقة، من جهة أخرى.