الرئيس الصومالي يبحث مع جوتيريش أهمية الدعم الدولي للقضاء على الإرهاب
بحث الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أهمية دعم المجتمع الدولي للقضاء على الإرهاب.
واستعرض الجانبان خلال اجتماعهما على هامش أعمال القمة العربية بالجزائر ، اليوم، وفقا لوكالة الأنباء الصومالية ، التقدم الذي أحرزته القوات الصومالية بمساعدة الشعب في الحرب ضد مليشيات الشباب.
وأكد الرئيس الصومالي أن رفع حظر السلاح عن الصومال سيساعد بشكل كبير في مكافحة الإرهاب في البلاد وفي المنطقة وعلى الصعيد الدولي.
وطالب الأمم المتحدة بزيادة الدعم الإنساني والفني الذي تقدمه للحكومة الصومالية من أجل ضمان استقرار البلاد،مشيرا إلى التزام الصومال بالقضاء على مليشيات الشباب الإرهابية،موجها الشكر للأمم المتحدة على دعمها للحكومة الفيدرالية، وحثها على مواصلة دعمها للصومال حكومة وشعبا.
من جهته، أشاد أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، بجهود الحكومة الصومالية والولايات في تحقيق أمن البلاد واستكمال بناء حكومة الصومال، مؤكدا أن الأمم المتحدة تدعم الصومال في مجال محاربة الإرهاب، وتأهيل قدرات القوات المسلحة، والقضايا ذات الصلة مثل تغير المناخ والبيئة.
وبدوره، استقبل وزير الإتصال الجزائري، الثلاثاء، الرئيس الصومالي للمشاركة في أعمال القمة العربية.
وفي السياق ذاته، قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، إن قمة الجزائر سوف تمثل انطلاقة جديدة لتفعيل وتدعيم العمل العربي المشترك، كما تتطلع إليه الشعوب العربية.
وأشار رئيس الجمهورية في حوار لوكالة الأنباء القطرية “قنا”، نشر اليوم عبر موقعها الرسمي، إلى “أننا اليوم كمجموعة عربية نواجه الكثير من التحديات التي أفرزتها تحولات دولية جديدة على مستويات متعددة”.
وأضاف رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون قائلا: “أنا متفائل جدا بالنتائج التي ستتمخض عن هذه القمة. وإننا نرى أن دفع العمل العربي المشترك وتجسيده على أرض الواقع بالتعاون الاقتصادي. وتقريب وجهات النظر في مختلف المسائل. مع تحقيق إنسجام في القضايا التي تخدم شعوبنا العربية. والتعويل على قدراتنا. كلها عوامل كفيلة بتفعيل هذا التعاون العربي المنشود”.
وحول تعاطي القمة العربية في الجزائر مع التحديات الإقليمية والدولية المختلفة، ورؤيته قال الرئيس تبون، أن رؤيته تنطلق من “الإيمان بقدراتنا ودورنا نحن العرب في المجموعة الدولية ككل. ومع بعضنا كجسم عربي واحد منسجم. نحترم فيه سيادة الدول وقراراتها وعدم التدخل في شؤون الغير. كما نعمل على الإستفادة من الطاقات المتنوعة التي تزخر بها الدول العربية. وهذا لا يعني على الإطلاق الانعزال، بل على العكس يجعل منا قوة تلاحم وتجاوبا إيجابيا مع تطلعات شعوبنا”.
كما شدّد رئيس الجمهورية على أن الجزائر تبذل جهودا حثيثة لتكون القمة العربية الحادية والثلاثون فرصة لإعادة بث روح التضامن العربي. النابع من التاريخ والمصير المشترك، وتحويل هذه التحديات إلى دافع بهدف إعادة ترتيب البيت العربي. “لاسيما في ظل تنامي وعي شعوبنا وإدراكها لمختلف هذه الأبعاد الهادفة إلى تكريس بشكل مباشر أو غير مباشر مزيد من الخلافات وتغذيتها لإضعاف اللحمة العربية”.