الرئيس الفلسطيني يدعو القمة العربية لدعم بلاده سياسياً وقانونياً
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الأربعاء، إن إسرائيل تدمر حل الدولتين بشكل ممنهج وتستمر بممارساتها أحادية الجانب ولم تترك لنا خيارا سوى "إعادة النظر في مجمل العلاقات معها وتنفيذ قرارات المجالس الوطنية".
وأضاف، في كلمته خلال الجلسة المخصصة لكلمات القادة العرب في القمة العربية بالجزائر، أن الاحتلال الإسرائيلي يصر على تقويض حل الدولتين ويتصرف فوق القانون مستندا لغياب المحاسبة، ومستندا إلى صمت دولي.
ودعا عباس جامعة الدول العربية لاتخاذ قرار في القمة الحالية لتشكيل لجنتين وزاريتين لدعم فلسطين سياسيا وقانونيا، مؤكدا الحرص على إنجاح جهود الجزائر للمّ الشمل الفلسطيني.
"الشعب الفلسطيني يواجه ظروفا في غاية الصعوبة جراء استمرار الاحتلال بفرض سياسة الأمر الواقع"، وفق عباس.
وطالب بدعوة الأزهر والفاتيكان لتبني خارطة طريق لمواصلة القيام بواجبهما حيال القدس ومقدساتها.
وتتواصل أعمال القمة العربية لليوم الثاني على التوالي في العاصمة الجزائرية، في دورتها الاعتيادية الحادية والثلاثين، تحت عنوان قمة "لمّ الشمل"، برئاسة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.
وتأتي القمة العربية في الجزائر بعد توقف نحو ثلاث سنوات حيث كان مقررا عقدها في آذار/ مارس 2020، إلا أنه تم تأجيلها نظرا لجائحة كورونا، وهي الرابعة التي تستضيفها الجزائر، وكانت أول قمة استضافتها في تشرين الثاني/ نوفمبر 1973، فيما كانت الأخيرة عام 2005.
وبدوره، قال الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الأربعاء، إن ضمان قوة ووحدة الصف العربي خطوة مهمة على صعيد تأسيس علاقات جوار إقليمي مستقيمة.
وأضاف السيسي، خلال كلمته في ثاني أيام القمة العربية، أن "تاريخ أمتنا وما شهدته دولنا يثبت أن ما قد يؤلم المغرب العربي سيمتد إلى مصر ودول الخليج".
وأكد على أن تهديد أمن الخليج يطالنا جميعا، مشددا على ضرورة وقف نزيف الدم العربي والحد من التدخلات الخارجية في شؤوننا.
وتابع: "لا بد من الحفاظ على الوحدة العربية المشتركة لمواجهة التحديات".
وجدد الرئيس المصري التأكيد على "أننا لن ندخر جهدا في سبيل دعم الجامعة العربية".
وفي ذات السياق، أكد الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، مساندة مصر للرئاسة الجزائرية للقمة بما يدعم أطر وآليات العمل العربي المشترك ويخدم المصالح العربية، لاسيما خلال تلك الفترة التي تشهد فيها المنطقة تحديات جسيمة غير مسبوقة.
وأعرب، عن الأمل في أن تسفر قمة الجزائر عن توصيات ورؤى جدية تكلل الجهود المشتركة تحت مظلة الجامعة العربية، بما يليق بمكانتها ويسهم في تعزيز دورها في تسوية مختلف الأزمات بالمنطقة.
وتوافق السيسي، والرئيس الجزائري، بشأن أهمية تعزيز أطر التعاون والتنسيق بين البلدين الشقيقين إزاء كافة القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، خاصةً ما يتعلق بالأزمة الليبية.
وتلاقت الرؤى بشأن أهمية العمل على تحقيق الأمن والاستقرار وصون وحدة وسيادة ليبيا الشقيقة، ومن ثم ضرورة الدفع نحو عقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في أقرب وقت، بالإضافة إلى الحفاظ على المؤسسات الليبية الوطنية، وتعزيز دور الجهات الأمنية في مكافحة الإرهاب والجماعات المتطرفة، وكذلك تعظيم الجهود الدولية لإخراج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية.
جاء ذلك خلال لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي، الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، وذلك على هامش مشاركته في القمة العربية في الجزائر.