الملك المغربي يدعو الرئيس الجزائري للحوار في الرباط
قال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، إن الملك المغربي الملك محمد السادس وجه دعوة إلى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لزيارة المغرب، من أجل "الحوار".
وأوضح بوريطة أن الملك محمد السادس أعرب عن نيته خلال الأيام الأخيرة في زيارة الجزائر، التي دعي إليها لحضور القمة العربية، لكن الوفد المغربي "لم يتلق أي تأكيد من الجانب الجزائري بواسطة القنوات المتاحة"، بعدما طلب توضيحات عن الترتيبات المقررة لاستقبال العاهل المغربي، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
وأعرب بوريطة، الذي يرأس الوفد المغربي المشارك في القمة، عن أسفه "لعدم تلقي أية إجابات عبر القنوات الملائمة".
وكان وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة تساءل في حوار مع قناة العربية الاثنين الماضي عما إذا كان غياب الملك محمد السادس عن القمة "فرصة ضائعة".
وأشار أيضا إلى أن الرئيس تبون كان سيخص العاهل المغربي باستقبال بروتوكولي في المطار لو حضر إلى الجزائر.
لكن بوريطة اعتبر أن "مثل هذه اللقاءات لا ترتجل في قاعات الاستقبال بالمطارات".
وأضاف: "لقد أعطى جلالة الملك تعليماته بأن توجه دعوة مفتوحة للرئيس تبون، بما أنه لم يتسن إجراء هذا الحوار في الجزائر".
وسبق لمحمد السادس أن دعا في عدة مناسبات الرئيس الجزائري إلى الحوار من أجل تطبيع العلاقات بين البلدين.
وتشهد العلاقات توترا منذ عقود بسبب دعم الجزائر لجبهة البوليساريو التي تطالب باستقلال الصحراء الغربية، بينما يعتبرها المغرب جزء لا يتجزأ من أرضه ويقترح منحها حكما ذاتيا تحت سيادته.
وزاد التوتر عندما أعلنت الجزائر في أغسطس الماضي قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الرباط متهمة إياها "بارتكاب أعمال عدائية منذ استقلال الجزائر" في 1962.
وأعرب المغرب عن أسفه إزاء هذا القرار، ورفض "مبرراته الزائفة".
كما اعتبرت الجزائر أن تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإسرائيل، برعاية أمريكية، موجه ضدها، وقد تضمن التطبيع أيضا اعتراف الولايات المتحدة بسيادة الرباط على الصحراء الغربية، أواخر عام 2020.
أخبار أخرى..
واردات الطاقة تعمق العجز التجاري للمغرب.. ارتفع 53.3٪ في 9 أشهر
بلغ العجز التجاري المغربي 234.4 مليار درهم (نحو 21.4 مليار دولار) في الأشهر التسعة الأولى من هذا العام، بزيادة 53.3٪ مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وفق ما نقلته وكالة المغرب العربي للأنباء عن مكتب الصرف التابع لوزارة الاقتصاد والمالية.
زادت الواردات بنسبة 43.8٪ إلى ما يقرب من 552.38 مليار درهم، وتحسنت الصادرات بنسبة 37.4٪ إلى 317.89 مليار درهم، بحسب المكتب الذي نشر اليوم مؤشراته الشهرية للتجارة الخارجية لشهر سبتمبر.
أتت الزيادة في واردات المغرب من السلع في أعقاب زيادة مشتريات منتجات الطاقة (+62.82 مليار درهم)، والمنتجات شبه المصنعة (+43 مليار درهم)، والمنتجات الغذائية (+23.1 مليار درهم)، والمعدات (+17.65 مليار درهم)، والمنتجات الأولية (+13.66 مليار درهم)، والمنتجات الاستهلاكية النهائية (+7.8 مليار درهم).
وفي ما يتعلق بصادرات السلع، فقد شهدت زيادة لا سيما في الفوسفات ومشتقاته (+36.68 مليار درهم)، والسيارات (+20.1 مليار درهم)، والزراعة والأغذية الزراعية (+10.55 مليار درهم)، والمنسوجات والجلود (+7 مليارات درهم)، والملاحة الجوية (+5.6 مليار درهم)، والإلكترونيات والكهرباء (+3.38 مليار درهم).