وزير الخارجية الجزائري: عودة سوريا إلى الجامعة العربية "أمر طبيعي"
اعتبر وزير خارجية الجزائر، رمطان لعمامرة، أن عودة سوريا لشغل مقعدها في جامعة الدول العربية "أمر طبيعي وسيتحقق"، مؤكداً على أن سوريا "لديها من التاريخ والقدرات ما يمكّنها من تقديم قيمة مضافة إلى العمل العربي المشترك".
وفي مؤتمر صحفي مشترك، مع الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، عقب اختتام أعمال القمة العربية الـ 31 في الجزائر، قال لعمامرة إن "عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، أو شغل سوريا من جديد لمقعدها في الجامعة العربية، ولا أريد أن أستعمل كلمة عودة، وإنما شغل سوريا لمقعدها أمر طبيعي وسيتحقق".
وأضاف لعمامرة أن "سوريا موجودة في الجزائر باستمرار، سوريا موجودة في كل شوارع الجزائر من خلال العلم السوري الذي يرفرف على الجزائر العاصمة مثله مثل كل علم دولة من الدول العربية"، وفق تعبيره.
وأعرب الوزير الجزائري عن "سعادته بنوعية الحوار مع الأشخاص في سوريا، ولنا اليقين أن سوريا لديها من التاريخ والقدرات ما يجعلها ستأتي بقيمة عربية مضافة للعمل العربي المشترك، من شأنه أن يعزز الحلول السلمية للنزاعات في عالمنا العربي، وأن يعزز الموقف العربي لتحقيق سلام عادل في الشرق الأوسط، يشمل استرجاع سوريا الشقيقة للجولان المحتل".
من جهته، قال أمين عام الجامعة العربية إن "سوريا لم تشارك بهذه القمة، لكن كان الحديث عنها مهماً للغاية"، مشيراً إلى أن القمة "اهتمت بطبيعة الحال بدول الأزمات، سواء سوريا وليبيا واليمن، وهي دول معرضة لأزمات على مدى العقد الأخير".
وعُقدت القمة العربية في دورتها الـ 31، تحت شعار "لم الشمل"، يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، وذلك بعد انقطاع ثلاث سنوات بسبب جائحة "كورونا"، وسط فشل الجزائر ودول عربية أخرى في إعادة مقعد سوريا إلى النظام السوري لحضور القمة.
ومن جهة أخرى، بحث وزير الطاقة والمياه اللبناني وليد فياض مع نظيره الجزائري محمد عرقاب التعاون بين البلدين في مجال الطاقة.
جاء ذلك خلال لقائهما اليوم في مقر وزارة الطاقة والمناجم في الجزائر بحضور سفير لبنان في الجزائر محمد حسن وسفير الجزائر في لبنان عبد الكريم ركايبي.
ووفقا لبيان من وزارة الطاقة اللبنانية، فقد تطرق اللقاء إلى إمكانية التعاون بين البلدين الشقيقين في مجالات الطاقة والمناجم لا سيما في موضوع المحروقات وانتاج الكهرباء وتسيير المنظومة الكهربائية، وفي مجال تسويق الغاز والمنتجات البترولية.
استعرض الجانبان فرص التعاون والاستثمار في مجال المناجم وتصنيع الإطارات اللبنانية في الجزائر وتبادل الخبرات والتجارب وفق الاحتياجات.
وتم الاتفاق على تنظيم لقاءات عمل بين فريقي الوزارتين لترجمة ما تم بحثه.