وزير الخارجية المغربي: لم يكن هناك تواصل مع الجزائر في القمة العربية
قال ناصر بوريطة، وزير الخارجية المغربي، إنه “لم يكن أي تواصل ثنائي نهائيا مع البلد المضيف في القمة العربية”، مؤكدا: لم يكن أي تواصل ثنائي أو حتى إنساني مع الجزائر، السلام عليكم يمكن كانت وحدة”.
وخلافا لتصريحات وزير الخارجية الجزائري وحديثه عن ضياع فرصة القمة لعودة العلاقات المغربية الجزائرية، أكد بوريطة، أن “جلالة الملك محمد السادس كان من أول من عبر عن استعداده لحضور القمة وأخبرنا بذلك الجامعة العربية إلا أن اعتبارات حالت دون ذلك”.
واعتبر الوزير المغربي، أن “تصريح لعمامرة حول ضياع فرصة الصلح تثير الاستغراب، حيث أنه منذ وصول الوفد المغربي قبل 3 أيام طرح المغرب أكثر من مرة من خلال القنوات المتوفرة في ظل قطع العلاقات الدبلوماسية، السؤال حول ما إذا كانت هناك ترتيبات لأمور ثنائية بين المغرب والجزائر إلا أننا نتلقى أي تأكيد”.
وبدوره، قال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، إن الملك المغربي الملك محمد السادس وجه دعوة إلى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لزيارة المغرب، من أجل "الحوار".
وأوضح بوريطة أن الملك محمد السادس أعرب عن نيته خلال الأيام الأخيرة في زيارة الجزائر، التي دعي إليها لحضور القمة العربية، لكن الوفد المغربي "لم يتلق أي تأكيد من الجانب الجزائري بواسطة القنوات المتاحة"، بعدما طلب توضيحات عن الترتيبات المقررة لاستقبال العاهل المغربي، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
وأعرب بوريطة، الذي يرأس الوفد المغربي المشارك في القمة، عن أسفه "لعدم تلقي أية إجابات عبر القنوات الملائمة".
وكان وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة تساءل في حوار مع قناة العربية الاثنين الماضي عما إذا كان غياب الملك محمد السادس عن القمة "فرصة ضائعة".
وأشار أيضا إلى أن الرئيس تبون كان سيخص العاهل المغربي باستقبال بروتوكولي في المطار لو حضر إلى الجزائر.
لكن بوريطة اعتبر أن "مثل هذه اللقاءات لا ترتجل في قاعات الاستقبال بالمطارات".
وأضاف: "لقد أعطى جلالة الملك تعليماته بأن توجه دعوة مفتوحة للرئيس تبون، بما أنه لم يتسن إجراء هذا الحوار في الجزائر".
وسبق لمحمد السادس أن دعا في عدة مناسبات الرئيس الجزائري إلى الحوار من أجل تطبيع العلاقات بين البلدين.
وتشهد العلاقات توترا منذ عقود بسبب دعم الجزائر لجبهة البوليساريو التي تطالب باستقلال الصحراء الغربية، بينما يعتبرها المغرب جزء لا يتجزأ من أرضه ويقترح منحها حكما ذاتيا تحت سيادته.
وزاد التوتر عندما أعلنت الجزائر في أغسطس الماضي قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الرباط متهمة إياها "بارتكاب أعمال عدائية منذ استقلال الجزائر" في 1962.
وأعرب المغرب عن أسفه إزاء هذا القرار، ورفض "مبرراته الزائفة".
كما اعتبرت الجزائر أن تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإسرائيل، برعاية أمريكية، موجه ضدها، وقد تضمن التطبيع أيضا اعتراف الولايات المتحدة بسيادة الرباط على الصحراء الغربية، أواخر عام 2020.