مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

بعد دعوة الملك محمد السادس للحوار.. هل تحدث انفراجة بالعلاقات المغربية الجزائرية؟

نشر
الأمصار

من المتوقع أن تحدث انفراجة في العلاقات المغربية الجزائرية بعد دعوة الملك محمد السادس للرئيس تبون للحوار في الرباط.

تشهد العلاقات المغربية الجزائرية  توترا منذ عقود بسبب دعم الجزائر لجبهة البوليساريو التي تطالب باستقلال الصحراء الغربية، بينما يعتبرها المغرب جزء لا يتجزأ من أرضه ويقترح منحها حكما ذاتيا تحت سيادته.

وزاد التوتر في العلاقات المغربية الجزائرية عندما أعلنت الجزائر في أغسطس الماضي قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الرباط متهمة إياها "بارتكاب أعمال عدائية منذ استقلال الجزائر" في 1962. 

وأعرب المغرب عن أسفه إزاء هذا القرار، ورفض "مبرراته الزائفة". 

كما اعتبرت الجزائر أن تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإسرائيل، برعاية أمريكية، موجه ضدها، وقد تضمن التطبيع أيضا اعتراف الولايات المتحدة بسيادة الرباط على الصحراء الغربية، أواخر عام 2020.

دعا الملك المغربي محمد السادس الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى زيارة المغرب من أجل “الحوار”، بعدما لم يتسن ذلك خلال القمة العربية المنعقدة في الجزائر، وفق ما أفاد وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة وكالة فرانس برس.
وتأتي هذه الدعوة في العلاقات المغربية الجزائرية بعدما غاب الملك المغربي عن حضور القمة العربية، في ظل استمرار قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين من جانب الجزائر منذ آب/أغسطس 2021.

وأوضح بوريطة أن الملك محمد السادس أعرب عن نيته خلال الأيام الأخيرة في زيارة الجزائر، التي دعي إليها لحضور القمة العربية، لكن الوفد المغربي “لم يتلق أي تأكيد من الجانب الجزائري بواسطة القنوات المتاحة”، بعدما طلب توضحيات عن الترتيبات المقررة لاستقبال الملك المغربي.

وأعرب بوريطة، الذي يرأس الوفد المغربي المشارك في القمة، عن أسفه “لعدم تلقي أية إجابات عبر القنوات الملائمة” وفرصة تطوير العلاقات المغربية الجزائرية.


وكان وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة تساءل في حوار مع قناة العربية الاثنين عما إذا كان غياب الملك محمد السادس عن القمة التي تختتم الأربعاء “فرصة ضائعة”.

على هامش أعمال القمة العربية بالجزائر، تحدث وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة وتطرف لمواضيع مهمة كثيرة، وذلك مع شبكة سكاي نيوز عربية.

وعن حضوره للقمة العربية بالجزائر، قال بوريطة: "تعليمات جلالة الملك كانت بالفصل بما هو ثنائي، وما هو عمل عربي مشترك، والحضور هنا في الجزائر هو من منطلق المسؤولية أزاء هذا العمل العربي المشترك".

قضية المغرب والجزائر

وأكد “بوريطة”، إلى أن المغرب لم يهدد أحدا في سيادته الترابية، كما أن المغرب لا يسلح أي ميليشيا لمعاداة أي دولة، فالسياسة الخارجية يجب أن تبنى على الطموح والوضوح، على حد تعبيره.

وقال “بوريطة”: "المغرب أبدا لم يهاجم عن تراب دولة عربية، ولكن المغرب من حقه أن يدافع على ترابه الوطني".

وتساءل: "هل هناك دولة عربية توافق أن تهاجم ميليشيات دولته وتقف دون حراك؟".

وأكد “برويطة” أن "يد المغرب ممدودة دائمة للدولة الجارة، وجلالة الملك قالها بالحرف، لن يمس الجزائر أي سوء يأتي من المغرب".

وختم حديثه في هذه القضية: "يجب أن نكون واضحين، المغرب لم يقطع العلاقات الدبلوماسية مع الجزائر، العلاقات قطعت من جانب واحد، والحدود أقفلت من جانب واحد، وهذا هو الواقع

قال ناصر بوريطة، وزير الخارجية المغربي، إنه “لم يكن أي تواصل ثنائي نهائيا مع البلد المضيف في القمة العربية”، مؤكدا: لم يكن أي تواصل ثنائي أو حتى إنساني مع الجزائر، السلام عليكم يمكن كانت وحدة”.

وخلافا لتصريحات وزير الخارجية الجزائري وحديثه عن ضياع فرصة القمة لعودة العلاقات المغربية الجزائرية، أكد بوريطة، أن “جلالة الملك محمد السادس كان من أول من عبر عن استعداده لحضور القمة وأخبرنا بذلك الجامعة العربية إلا أن اعتبارات حالت دون ذلك”.

واعتبر الوزير المغربي، أن “تصريح لعمامرة حول ضياع فرصة الصلح تثير الاستغراب، حيث أنه منذ وصول الوفد المغربي قبل 3 أيام طرح المغرب أكثر من مرة من خلال القنوات المتوفرة في ظل قطع العلاقات الدبلوماسية، السؤال حول ما إذا كانت هناك ترتيبات لأمور ثنائية بين المغرب والجزائر إلا أننا نتلقى أي تأكيد”.

وبدوره، قال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، إن الملك المغربي الملك محمد السادس وجه دعوة إلى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لزيارة المغرب، من أجل "الحوار".

وأوضح بوريطة أن الملك محمد السادس أعرب عن نيته خلال الأيام الأخيرة في زيارة الجزائر، التي دعي إليها لحضور القمة العربية، لكن الوفد المغربي "لم يتلق أي تأكيد من الجانب الجزائري بواسطة القنوات المتاحة"، بعدما طلب توضيحات عن الترتيبات المقررة لاستقبال العاهل المغربي، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.

وأعرب بوريطة، الذي يرأس الوفد المغربي المشارك في القمة، عن أسفه "لعدم تلقي أية إجابات عبر القنوات الملائمة".

وكان وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة تساءل في حوار مع قناة العربية الاثنين الماضي عما إذا كان غياب الملك محمد السادس عن القمة "فرصة ضائعة".

وأشار أيضا إلى أن الرئيس تبون كان سيخص العاهل المغربي باستقبال بروتوكولي في المطار لو حضر إلى الجزائر. 

لكن بوريطة اعتبر أن "مثل هذه اللقاءات لا ترتجل في قاعات الاستقبال بالمطارات". 

وأضاف: "لقد أعطى جلالة الملك تعليماته بأن توجه دعوة مفتوحة للرئيس تبون، بما أنه لم يتسن إجراء هذا الحوار في الجزائر".
وسبق لمحمد السادس أن دعا في عدة مناسبات الرئيس الجزائري إلى الحوار من أجل تطبيع العلاقات بين البلدين.