استاد الأهلي يدخل حيز التنفيذ بعد سنوات من التأجيل

ملف ستاد الأهلي، أحد أبرز أحلام جماهير وإدارة القلعة الحمراء، والتي يكثر الحديث عنها، لكنه لا يرى النور حتى الآن.

ورغم اتخاذ الأهلي، خطوات جادة مثل وضع حجر الأساس بمقر النادي بفرع الشيخ زايد بمدينة السادس من أكتوبر في وقت سابق.

لكن الأمر لم يدخل حيز التنفيذ حتى الآن، نظرًا للقيمة المالية الباهظة المطلوبة، وضرورة توافر كيانات اقتصادية كبرى، لإنشاء هذا المشروع.

وشهدت الأيام الأخيرة، تحركات من الأهلي من أجل جلب مستثمرين أجانب وعرب، وفي مقدمتهم عدد من الشركات الإماراتية لرعاية الاستاد وتأسيسه.

ويدرس مسئولو الأهلي، العروض المقدمة حتى الآن، من أجل التحرك على أرض الواقع. 

محاولات سابقة 

ظل ستاد الأهلي حلم جماهير الأهلي ومجلس الإدارة، وشهدت محاولات عديدة بداية من صالح سليم الذي حاول البدء في هذا المشروع، لكن الموافقات حول ارتفاع الاستاد من المجتمعات العمرانية، وقفت حائلًا لانطلاق المشروع بجانب الموارد المالية المطلوبة.

وتكرر الأمر في عهد حسن حمدي الذي أعلن نيته إنشاء ستاد الأهلي، لكن توقف النشاط الرياضي عقب حادثة بورسعيد، ثم رحيل مجلسه تسبب في إجهاض الفكرة.

ومع تولي محمود طاهر رئاسة الأهلي، كان الاستاد أحد أبرز الملفات التي أعلن عزمه البدء فيها، وأعلن بالفعل خلال إحدى المؤتمرات الاقتصادية، تصميم الاستاد بوصفه مشروع اقتصادي للأحمر، لكنه رحل قبل البدء في خطوات فعلية. 

تولي محمود الخطيب رئاسة الأهلي في 2017، كان ملف الاستاد أحد أبرز الأمور التي سوق لها خلال برنامجه الانتخابي، واعدًا البدء في إنشائه.

وكشف الخطيب في مؤتمر صحفي، منحه الرئاسة الشرفية للمستشار تركي آل الشيخ رئيس هيئة الترفية السعودية، وأعلن في الوقت نفسه بدء مشروع مدينة الأهلي الرياضية، والتي ستشمل ملف الاستاد بدعم من آل الشيخ، ومجموعة من المستثمرين العرب.

لكن المشروع لم يخرج للنور بسبب الخلافات مع آل الشيخ بعد ذلك، وهو ما جعل الأهلي يتحول للحصول على حق انتفاع ملعب السلام ليكون ملعبه بشكل مؤقت.

ومن جديد في مايو/آيار 2021، أعلن الأهلي إقامة حفل كبير بحضور عدد كبير من نجومه بجانب عدد من المسئولين، وفي مقدمتهم أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، لوضع حجر الأساس للاستاد بالشيخ زايد. 

التمويل 

يعد تمويل مشروع الاستاد، هو العائق الأكبر والمتسبب في تأخر انطلاقه، نظرًا للتكلفة الكبيرة المتوقعة لهذا المشروع الضخم.

لكن يثق الخطيب أن اسم النادي جاذب للاستثمارات فضلًا عن محبي الأهلي الذين يقفون خلفه، وهو ما كشفه في كلمته خلال حفل وضع حجر الأساس بفرع النادي بالشيخ زايد.

وشهدت الأيام الماضية، تحركات من مسئولي الأهلي خلال كأس السوبر المصري، للحديث مع عدد من الشركات في هذا الشأن.. فهل ينطلق المشروع الذي بدأت خطواته في 2005، أم تتواصل المحاولات لأعوام جديدة.