مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

تلويح عسكري في ليبيا يجدد الدعوات لاستعجال "حل سياسي"

نشر
الأمصار

جدّد التلويح العسكري بين جبهتيْ شرق وغرب البلاد في ليبيا الدعوات المُلحة لاستعجال «حل سياسي»، و«ضرورة كسر الجمود السياسي، والتفاوض بين الأطراف المتنازعة قبل جرّ البلاد إلى حرب جديدة». 

وأرغم تصاعد المخاوف من اندلاع حرب جديدة، عدة أصوات لمطالبة ساسة البلاد بضرورة التوافق على قواسم مشتركة «تمنع الانزلاق إلى الاحتكام للسلاح».

وأدى توتر العلاقات بين طرفي النزاع إلى إظهار كل طرف مدى قدرته على حسم المعركة، سواء بتوقيع عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة «الوحدة» المؤقتة، اتفاقيات عسكرية مع حلفائه الأتراك لرفع كفاءة الطيران العسكري، بغية الاستعداد لـ«المستقبل»، أو باستعراض ما يمتلكه «الجيش الوطني» من مقاتلات حربية، وتكرار قائده المشير خليفة حفتر لغة الحرب، «من أجل تحرير البلاد، إذا فشلت المساعي السلمية في ذلك».

لكن هذه لم تكن المرة الأولى التي يهدد فيها حفتر بخوض المعارك، إذ سبق أن دعا إلى «انتفاضة ضد الطبقة السياسية»، ووعد بأن القيادة العامة «لن تتردد في تقديم أقصى ما بوسعها لمساندة القوى الوطنية في كل الأوقات، والعمل معاً لإنقاذ الوطن ورفع المعاناة عن المواطن».

وفي حين اعتبر البعض ما أقدم عليه الدبيبة تصعيداً لافتاً وخرقاً لـ«اتفاق وقف إطلاق النار»، نشر «الجيش الوطني» للمرة الأولى صوراً لمقاتلات حربية رابضة في قاعدة الجُفرة الجوية، في أعقاب زيارة حفتر للمنطقة، وتوعّده بـ«خوض المعركة الفاصلة».

من جانبها، نشرت «شعبة الإعلام الحربي»، التابعة للجيش، صور المقاتلات، وقالت إن هذا «جانب من التجهيزات العسكرية لمقاتلات سلاح الجو أثناء وصول القائد حفتر إلى الجُفرة».

وأمام تصاعد المخاوف من بروز لغة الحرب، نادت أصوات تطالب ساسة البلاد بضرورة الجلوس سريعاً على طاولة التفاوض، والتوافق على قواسم مشتركة «تمنع الانزلاق إلى فوضى الاحتكام للسلاح»، وهو ما رأى فيه البشتي «أمراً مُلحاً يستوجب تقديم التنازلات المتبادلة الضرورية، مهما كانت عدم الرغبة في ذلك». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «الوصول إلى تفاهمات لن يكون ذلك إلا عبر الحلول الوسطى، وهذا يحتاج إلى تنازلات متبادلة»، مضيفاً: «لكل منا وجهة نظر مقتنع بها، ويتمنى تجسيدها كاملة دون تنازلات، لكن هكذا السياسة، لا أحد يحصل فيها على كل شيء».

وفي 26 مايو (أيار) 2020، انضمت 14 طائرة روسية من طراز «ميغ 29» إلى أسطول «الجيش الوطني»، وفق ما أعلنته القوات العسكرية الأميركية في أفريقيا «أفريكوم»، وبعد 5 أشهر على انضمامها أعلن الجيش مشاركة هذا الطراز في مناورة «رعد 2021»، التي برّرتها حينها القيادة العامة بأنها تستهدف رفع الكفاءة القتالية والمحافظة الدائمة على الجاهزية.
في موازاة ذلك، قال جمال شلوف، رئيس مؤسسة «سلفيوم للدراسات والأبحاث» الليبية، إن وزارة الدفاع التركية نشرت «تغريدة» على حسابها الرسمي عبر «تويتر»، تفيد بأن الفرقاطة التركية «TCG Göksu» قامت بتدريبات بطائراتها الهليكوبتر قبالة ساحل مصراتة (غرب)، لافتاً إلى أن هذه الفرقاطة هي في أصلها القطعة البحرية الأميركية
USS Estocin Oliver Hazard Perry)FFG-15)، والتي جرى تسليمها للبحرية التركية، في الثالث من أبريل (نيسان) 2003 كجزء من برنامج المساعدة الأمنية الأميركية، لكنها غيّرت اسمها بعد ذلك.
ولفت شلوف، في تصريح صحافي، إلى أنه «بحسب المتعارف عليه في برنامج المساعدات الأمنية الأميركية، فإن القطع والمعدات العسكرية، التي يجري تقديمها لبلد آخر، تُستخدم فقط للأغراض الدفاعية، ولا يجوز لهذا البلد استخدامها في أي عمل مهدد أو عدائي في بلد آخر.