مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

شيخ الأزهر يلتقي نائب رئيس المجلس الأعلى للقضاء البحريني

نشر
الأمصار

التقي فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، في مقر إقامته بمملكة البحرين، الشيخ خالد بن علي آل خليفة، نائب رئيس المجلس الأعلى للقضاء رئيس محكمة التمييز.

وأكد فضيلة الإمام الأكبر خلال اللقاء دور السلطة القضائية في ترسيخ مبدأ العدالة كأحد المرتكزات الرئيسة لصون الحقوق ودعم جهود الدول والمساهمة في تحقيق النهضة والتنمية المستدامة من خلال استقرار منظومة العدالة، وأهمية ما يضطلع به المجلس الأعلى للقضاء من دورٍ مهم في تعزيز ثقة المجتمع في الحفاظ على الحقوق والحريات والممتلكات العامة والخاصة بمقتضى الدستور والقانون.

من جانبه، أعرب الشيخ خالد بن علي آل خليفة عن تقديره لجهود الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين بقيادة فضيلة الإمام الأكبر في نشر صحيح الإسلام الوسطي المستنير، وتعزيز السلام وقيم المواطنة التي ترسخ الاستقرار في المجتمعات، مشيدًا بكلمة فضيلة الإمام الطيب في ختام ملتقى البحرين للحوار، ودعوات فضيلته البنَّاءة للحوار والسلام ودرء الفتن ونبذ الصراعات.

ويجري شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين زيارة إلى البحرين تلبية لدعوة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، لزيارة البلاد والمشاركة في ملتقى البحرين للحوار بعنوان: «الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني» والذي عقد يومي الخميس والجمعة 3و4 نوفمبر، تحت رعاية الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، وحضور قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكيَّة، ونحو 200 شخصية من رموز وقادة وممثلي الأديان حول العالم، إضافة إلى شخصيات فكرية وإعلامية بارزة.

شيخ الأزهر يوجه نداءً لعقد حوار مع علماء المسلمين الشيعة

كما وجّه شيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب، يوم الجمعة، نداءً إلى علماء المسلمين الشيعة من أجل عقد حوار إسلامي-إسلامي بهدف نبذ "الفتنة والنزاع الطائفي"، في وقتٍ تشهد عدة دول في المنطقة والعالم توترات على خلفية مذهبية.

وتوجّه الطيب في كلمة ألقاها في ختام ملتقى البحرين للحوار "الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني"، بحضور البابا فرنسيس في قصر الصخير الملكي، بنداء إلى "علماء الدين الإسلامي في العالم كله على اختلاف مذاهبهم وطوائفهم ومدارسهم، للمسارعة إلى عقد حوار إسلامي-إسلامي جاد من أجلِ إقرار الوحدة والتقارب والتعارف، تُنبَذ فيه أسباب الفرقة والفتنة والنزاع الطائفي على وجه الخصوص".

وقال إمام الأزهر: "هذه الدعوة، إذ أتوجه بها إلى إخوتنا من المسلمين الشّيعة، فإنني على استعداد، ومعي كبار علماء الأزهر ومجلس حكماء المسلمين، لعقد مثلِ هذا الاجتماع بقلوب مفتوحة وأيد ممدودة للجلوس معاً على مائدة واحدة".

وحدد إمام الأزهر هدف الاجتماع بـ"تجاوز صفحة الماضي وتعزيز الشأن الإسلامي ووحدة المواقف الإسلاميَّة"، مقترحاً أن تنص مقرراته "على وقف خطابات الكراهية المتبادلة، وأساليب الاستفزاز والتكفير، وضرورة تجاوز الصِراعات التاريخية والمعاصرة بكلِّ إشكالاتها ورواسبها السيئة".

وأكد الطيب أنه "يحرم على المسلمين الإصغاء إلى دعوات الفرقة والشقاق، وأن يحذروا الوقوع في شرك العبث باستقرار الأوطان، واستغلال الدين بإثارةِ النعرات القومية والمذهبية، والتدخل في شؤون الدول والنيل من سيادتها أو اغتصاب أراضيها".

شيخ الأزهر يدعو إلى وقف الحرب في أوكرانيا

وفي سياقٍ منفصل، دعا شـيخ الأزهـر الشـريف إلى وقف الحرب في أوكرانيا من أجل سلام العالم واستقراره، قائلاً: "أضمُّ صوتي إلى صوتِ محبِّي الخير ممن يدعون إلى السَّلام ووقف الحرب الروسية الأوكرانية، وحقن دماء الأبرياء مِمَّن لا ناقةَ لهم ولا جمل في هذه المأساة، ورفع راية السَّلام بدلاً من راية الانتصار، والجلوس إلى دائرة الحوار والمفاوضات".

كذلك، دعا الطيب إلى "وقف الاقتتال الدائر في شتّى بقاع الأرض عبر إعادة بناء جسور الحوار والتفاهم والثقة، من أجل استعادة السّلام في عالم مثخن بالجراح، وحتى لا يكون البديل هو المزيد من معاناة الشعوب الفقيرة، والمزيدُ من العواقب الوخيمة على الشّرق والغرب".