عمان: مؤتمر المناخ 27 سيكُونُ له دَوْرٌ فعَّال في تقليل المخاطر البيئيَّة
أكدت صحيفة "الوطن" العمانية، أن مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة للمناخ (كوب 27) في مدينة شرم الشيخ سيكُونُ له دَوْرٌ فعَّال في تقليل المخاطر البيئيَّة، ويعد فرصةً مواتية للدوَل النامية، خصوصًا الدوَل الإفريقيَّة منها، حيث يتعرض الملايين في البلدان الأكثر مديونيَّة لموجات من الفيضانات العارمة وحرائق الغابات والحرِّ الشديدة، التي تؤثِّر ليس فقط على المناخ في هذه الدوَل، لكنَّ لها تأثيرات اقتصاديَّة كبرى على تلك الدوَل.
وذكرت الصحيفة - في افتتاحيتها اليوم الأحد تحت عنوان " قمة إفريقيا : مصداقية الكبار على المحك" - أن الدوَل الصناعيَّة الكبرى في حاجة إلى تسريع وفائها بالتزاماتها الجماعيَّة بشكلٍ كاملٍ بما في ذلك التعهد بدفع قرابة 100 مليار دولار سنويًّا لدعم جهود مكافحة التغيُّر المناخي في البلدان النامية، محذرة من أن التعهدات والسياسات الحاليَّة تغلق الباب أمام فُرص الحدِّ من ارتفاع درجة إلى درجتين مئويتين، فضلًا عن تحقيق هدف الحدِّ من الاحترار العالمي بحدود 1.5 درجة.
وأشارت إلى أن تلك الدوَل الغنيَّة الصناعيَّة، التي كانت ولا تزال سببًا رئيسًا في التغيُّر المناخي الذي يشهده العالم، أضحت ملتزمة بشكلٍ أخلاقي تجاه الدوَل النامية والفقيرة، خصوصًا في أعقاب الفيضانات المُدمِّرة وموجات الحرِّ والجفاف غير المسبوقة التي ضربت العديد من دوَل العالم، وعليها الإيفاء بالتزامتها السابقة، وتجديد التعهد بدفع الأموال اللازمة الرامية إلى تعويض الخسائر الناجمة عن الانبعاثات المسبِّبة لظاهرة الاحتباس الحراري، التي تُعدُّ تلك الدوَل الصناعيَّة المُتسبِّب الأكبر لها.
أخبار أخرى..
السعودية تؤكد السعي الدائم لمواجهة التغيرات المناخية
أكدت صحيفة الرياض السعودية، أن المملكة تسعى لمواجهة التغيرات المناخية عبر تصميم حلول ومبادرات دولية، للإسهام فى التصدى لأزمة المناخ، وقيامها بالتعاون مع حلفائها على المستوى الدولى فى مكافحة التغير المناخي، إلى جانب الإعلان عن مبادرات نوعية، وهى "الرياض الخضراء"، ثم "السعودية الخضراء"، و"الشرق الأوسط الأخضر".
وذكرت الصحيفة فى افتتاحيتها اليوم الأحد، تحت عنوان "جهودنا للحفاظ على البيئة"، أن المملكة حرصت على بث كل من قمة مبادرة "الشرق الأوسط الأخضر" الإثنين المقبل، ومنتدى مبادرة السعودية الخضراء يومى الجمعة والسبت المقبلين أمام رؤساء وملوك الدول والمتخصصين من حضور مؤتمر الأمم المتحدة المعنى بتغيّر المناخ (كوب 27) فى مدينة شرم الشيخ، حيث إن المبادرتين تهدفان إلى زراعة 60 مليار شجرة فى المنطقة، وخفض الانبعاثات الكربونية بما نسبته أكثر من 10% من الإسهامات العالمية، إضافة إلى الاستمرار فى مشروعات الطاقة المتجددة، التى ترفع حصة الطاقة النظيفة فى المملكة من 0.3 إلى 50 % بحلول عام 2030.
وأشارت إلى أن جهود المملكة فى مواجهة التحديات المناخية، لم تقتصر على المبادرات الثلاث السابقة فحسب، حيث تبنت ما يزيد على 53 مبادرة للحد من التغير المناخي، يفوق حجم استثماراتها 185 مليار دولار، منها الوصول بالطاقة المتجددة إلى حصة 50% من الطاقة الإنتاجية لمزيج الكهرباء، ومبادرة البرنامج السعودى لكفاءة الطاقة، وبناء واحد من أكبر مراكز العالم فى إنتاج الهيدروجين الأخضر فى مدينة "نيوم"، كما قدمت فى نوفمبر 2020، مبادرة تبنتها مجموعة العشرين، تُعرف باسم مبادرة "اقتصاد الكربون الدائري"، وتهدف بشكل أساسى إلى تعزيز استقرار وأمن الأسواق، والوصول إلى الطاقة وإدارة الانبعاثات الضارة.