منظمة العمل الدولية: استضافة مصر لـ"Cop27" يؤكد التزامها بقضية المناخ
قال إريك أوشلان مدير مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة، إن استضافة مصر لقمة المناخ cop27 بشرم الشيخ، يؤكد التزامها بقضية تغير المناخ والخطوات الجادة التي تتخذها في هذا الشأن، كما يؤكد أن القيادة السياسية على مستوى يمكنها من استضافة هذا الحدث العالمي، مؤكدًا أن أهمية القمة الحالية تتزايد في ظل ما يشهده العالم من تغيرات تؤثر على قضية المناخ.
وأضاف أوشلان - في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط على هامش مشاركته بالقمة التي تعقد بمدينة شرم الشيخ - أن منظمة العمل الدولية تهتم بملف العمل، ودورها في قضية تغير المناخ يكمن في توفير وظائف خضراء والعمل اللائق للجميع، من خلال تحقيق الانتقال العادل، وهو الانتقال إلى البيئة الأكثر استدامة وشمولًا واقتصادًا أكثر استدامة.
وأكد أن المنظمة تهتم بالتنسيق مع أصحاب الأعمال بدمج قضية تغير المناخ والحفاظ على البيئة والبيئة المستتدامة، في كافة المشروعات سواء الصغيرة أو المتوسطة، لأن الهدف الرئيسي هو خلق فرص عمل لائقة وفي نفس السياق تكون فرص العمل عبارة عن وظائف تحقق بيئة أكثر استدامة وشمولا.
وتابع أن منظمة العمل الدولية موجودة بمصر لدعم الحكومة المصرية، وأصحاب الأعمال والعمال، حيث إن هناك مشروعين تعمل عليهما حاليًا بالتنسيق مع وزارة القوى العاملة والجهات ذات الصلة، أحدهما متعلق بالمرأة وتمكينها اقتصاديًا، وذلك من خلال الاهتمام بقضية تغير المناخ والموضوعات البيئية ذات الصلة، إضافة إلى مشروع بحثي يتم الإعداد له قائم على قضية تغير المناخ، موضحًا أنه أحيانا يتم إدماج المشروعات البيئية كمقوم في مشروعات قائمة بالفعل.
ومؤتمر المناخ هو قمة سنوية تحضرها 197 دولة لمناقشة تغير المناخ وما تفعله هذه الدول لمواجهة هذه المشكلة ومعالجتها، ويعد المؤتمر جزءاً من اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي، وهي معاهدة دولية وقعتها معظم دول العالم بهدف الحد من تأثير النشاط البشري على المناخ، وهذا المؤتمر هو السابع والعشرون منذ دخول الاتفاقية حيز التنفيذ في 21 مارس 1994، ويتم اختيار الدولة المستضيفة للمؤتمر وفقا لنظام التناوب بين القارات المختلفة.
مصر تستضيف الدورة الـ27 من مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة
ويشار إلى أن مصر تستضيف الدورة الـ27 من مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (COP27) خلال الفترة من 6 - 18 نوفمبر الجاري بمدينة شرم الشيخ، ويمثل فرصة هامة للنظر في آثار تغير المناخ بإفريقيا؛ ولتنفيذ ماجاء فى اتفاق باريس 2015 وتفعيل ما جاء فى مؤتمر جلاسكو 2021 من توصيات، وحشد العمل الجماعي بشأن اجراءات التكيف والتخفيف من آثار تغير المناخ.