الصوماليون يواجهون المجاعة.. والحكومة مترددة في الإعلان
أعلنت جماعات إنسانية أنّ قادة الصومال مترددون في الإعلان الرسمي عن أنّ البلاد تواجه المجاعة، الأمر الذي يمكن أن يطلق العون وينقذ الأرواح، وفقاً لمقابلات مع مسؤولين حكوميين وعمال إغاثة ومحللين مطلعين على المناقشات الحكومية الداخلية.
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن عمال إغاثة قولهم إنّ مثل هذا الإعلان "سيسمح بتدفق المزيد من المساعدات، كما حدث خلال مجاعة عام 2011، وسيجذب انتباه المانحين الغربيين الذين يركزون حالياً بشكل أكبر على الاستجابة لتداعيات الحرب في أوكرانيا".
وبحسب الصحيفة، "قاومت حكومة الرئيس حسن شيخ محمود، التي وصلت إلى السلطة في أيار/ مايو، التصنيف لعدة أسباب"، مضيفةً أنّ "الحكومة الوليدة تخشى أن يقوّض ذلك الصالح العام الذي تتمتع به الآن ويلعب لصالح جماعة الشباب الإرهابية".
وتابعت أنّ الحكومة الصومالية "تخشى أن يؤدي إعلان المجاعة إلى نزوح الناس من المناطق المتضررة إلى المدن والبلدات الرئيسية، مما يؤدي إلى استنفاد الموارد الشحيحة بالفعل وزيادة معدلات الجريمة".
كذلك، لفتت الصحيفة إلى أنّ "الإعلان عن المجاعة قد يردع المستثمرين ويحوّل أموال المساعدات الدولية نحو الاستجابة لحالات الطوارئ، بدلاً من أموال التنمية طويلة الأجل لتمويل برامج الرعاية الصحية والتعليم والقدرة على التكيف مع المناخ".
وحذّرت الأمم المتحدة في وقتٍ سابق من وجود سباق مع الوقت لمنع المجاعة في الصومال، حيث بات أكثر من 200 ألف شخص على شفير المجاعة، وسط موجة جفاف قياسية.
وأظهر تقرير جديد لوكالات تابعة للأمم المتحدة أنّ نحو 7.1 ملايين شخص، أي قرابة نصف عدد السكان، يعانون الجوع، لكنّ الوضع بالنسبة إلى 213 ألف شخص كارثي ومُلح.
أخبار أخرى..
الجيش الصومالي يعلن مقتل 23 شخصًا في معارك مع حركة الشباب بوسط البلاد
قال الجيش الصومالي، الاثنين 7 نوفمبر 2022، إن 23 شخصًا على الأقل قتلوا في المعارك الأخيرة بين الجيش وحركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة وسط البلاد.
وقال حسن جامعي الملازم في القوات المسلحة الصومالية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، اليوم إن مسلحين مدججين بالسلاح ينتمون إلى المليشيا الإرهابية هاجموا قاعدة عسكرية في ساعة مبكرة من صباح اليوم.
وقال جامعي: "قتل ستة من جنودنا".
وأضاف أن 17 من مسلحي حركة الشباب قتلوا في المعركة التي دارت في محافظة مدق بوسط الصومال شمال مقديشو.
وسبق الهجوم مباشرة تفجير انتحاري.
وأعلنت حركة الشباب مسؤوليتها عن الهجوم، وقالت إنه أسفر عن مقتل 37 جنديا.
ولا يمكن التحقق من هذه المعلومات بشكل مستقل.
واتخذت الحكومة إجراءات عسكرية ضد حركة الشباب خلال الأشهر العديدة الماضية. ويسيطر التنظيم على أجزاء كبيرة من وسط الصومال وجنوبه.
ورغم ذلك، تمكن الجيش الصومالي مؤخرًا، بدعم من القبائل المسلحة والمدنيين، من تحقيق مكاسب إقليمية كبيرة ضد حركة الشباب.