الأمم المتحدة: الدول النامية بحاجة إلى تريليوني دولار سنويا للجم التغير المناخي
قالت الأمم المتحدة إن الدول النامية والناشئة باستثناء الصين، تحتاج استثمارات تتجاوز تريوليني دولار سنويا بحلول 2030 إذا أراد العالم لجم الاحترار المناخي والتكيف مع تداعياته.
وقدم التحليل الواقع في مئة صفحة والذي يحمل عنوان "تمويل من أجل التحرك المناخي" على أنه مسودة استثمار لإضفاء طابع أخضر على الاقتصاد العالمي بسرعة كافية لاحترام أهداف اتفاق باريس بحصر الاحترار المناخي العالمي دون الدرجتين المئويتين والعمل على أن يكون بحدود 1,5 درجة، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
ودعا التقرير إلى مضاعفة التبرعات والقروض بنسب فائدة منخفضة من حكومات في دول متطورة لرفعها من 30 مليار سنويا راهنا إلى 60 مليارا بحلول 2025، مشيرا إلى أن "مصادر التمويل هذه حيوية للأسواق الناشئة والدول النامية لدعم التحرك من أجل إصلاح الأراضي والطبيعة، وللحماية من الأضرار والخسائر الناجمة عن تداعيات التغير المناخي".
وتشمل "الأسواق الناشئة" اقتصادات كبيرة في دول الجنوب شهدت نموا سريعا ترافق مع ارتفاع في انبعاثات غازات الدفيئة، في العقود الأخيرة. ومن هذه الدول الهند والبرازيل وجنوب إفريقيا وإندونيسيا وفيتنام.
والصين مشمولة تاريخيا بهذه الدول إلا أنها استثنيت من التقديرات الجديدة. فاقتصاد بكين ثاني أكبر الاقتصادات العالمية، متطور على أصعدة عدة بينما طرحت الصين نفسها أيضا مستثمرا عالميا رئيسيا من خلال مبادرة الحزام والطريق والترويج للاستثمار بين دول الجنوب.
وقال أحد الخبراء الرئيسيين الذين اعدوا التقرير نيكولاس ستيرن "ينبغي على الدول الغنية أن تقر بأن من مصلحتها الحيوية الاستثمار في التحركات من أجل المناخ في الأسواق الناشئة والدول النامية".
أخبار أخرى..
بسبب المشاكل المناخية.. الأمم المتحدة تعلن خطة لنشر نظام إنذار مبكر للكوارث
قدمت الأمم المتحدة خطة لنشر نظام إنذار مبكر للكوارث حول الكوكب بحلول عام 2027، والهدف من المشروع هو الحد من الأضرار الناجمة عن سوء الأحوال الجوية للفئات الأكثر ضعفا من السكان.
وحسب وكالة “بلومبرج” الأمريكية، قالت الأمم المتحدة: "الكوارث المناخية التي تحدث واحدة تلو الأخرى يمكن أن تفاجئ المجتمعات الضعيفة التي تواجه مشاكل مناخية والتي ليس لديها أنظمة إنذار مبكر. إذا حصلت على معلومات حول خطر وشيك قبل 24 ساعة ، يمكنك تقليل الضرر بنسبة 30٪".
وتنص الخطة على استثمار أولي قدره 3.1 مليار دولار حتى عام 2027.
وأعدت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية المشروع بدعم من 50 دولة.
ووفقًا لـ بلومبرج ، فإن نصف دول العالم ليس لديها أنظمة إنذار مبكر للكوارث الطبيعية، بما في ذلك أفقر البلدان والدول الجزرية.
وفي الوقت نفسه، تعتبر مثل هذه الأنظمة وسيلة رخيصة نسبيًا لتقليل الأضرار الناجمة عن المشاكل الناجمة عن ارتفاع درجات الحرارة العالمية.
ومن المتوقع أن ترتفع تكلفة الأنشطة التي تهدف إلى التكيف مع تغير المناخ على مستوى العالم إلى 340 مليار دولار سنويًا بحلول نهاية هذا العقد.
وفي سياق أخر، أكد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، أن تحقيق الرخاء الدائم يتطلب اتخاذ إجراءات للحد من التغير المناخي، جاء ذلك خلال زيارته إلى مصر للمشاركة في قمة المناخ COP 27.
وقال رئيس الوزراء البريطاني في حوار لفضائية العربية، إن الحرب الروسية الأوكرانية تجعل الانتقال للطاقة النظيفة حتميا.
وتعليقا على حديثه عن الاتفاق النووي بين طهران والغرب، قال سوناك إن إيران لم تقبل سابقا الاتفاق النووي والوضع أصبح معقدا بقمع المحتجين، لافتا إلى أن ممارسات إيران تزعزع الاستقرار في المنطقة، ويجب للتشاور مع الشركاء بشأن إيران.
وأشار إلى أن إيران رفضت في مارس الماضي الصفقة النووية لذلك فرضنا عقوبات إضافية، وندرس الخطوات المقبلة مع الشركاء.
وعن العلاقات مع دول الخليج، أكد رئيس الوزراء البريطاني أننا "محظوظون بعلاقاتنا المهمة والتاريخية مع دول التعاون الخليجي".