كوريا الجنوبية تتعهد بإنشاء منظومة عملاقة للهيدروجين النظيف
تعهدت كوريا الجنوبية، اليوم الأربعاء، بتعزيز استخدام وإنتاج الهيدروجين النظيف بشكل كبير من خلال تقديم الدعم لتأمين التقنيات المتقدمة وبناء البنية التحتية لتحقيق هدف الانبعاثات الصفرية وأن تصبح المركز الأول في صناعة الهيدروجين في العالم.
وذكرت وكالة الأنباء الكورية "يونهاب"، أن حكومة كوريا الجنوبية، أعلنت خارطة الطريق الشاملة خلال اجتماع للجنة اقتصاد الهيدروجين في سول برئاسة رئيس الوزراء هان دوك-سو.
وبموجب المخطط، ستعمل الحكومة الكورية الجنوبية على زيادة عدد المركبات التجارية التي تعمل بالهيدروجين في البلاد إلى 30 ألف وحدة بحلول عام 2030 من 211 وحدة حاليًا، وبناء 70 محطة وقود للتزويد بالهيدروجين السائل في جميع أنحاء البلاد، وفقا لوزارة التجارة والصناعة والطاقة.
وسيكون مشترو حافلات وشاحنات الهيدروجين مؤهلين لمزيد من الإعانات، وستغير الحكومة حافلات الشرطة ومركبات الاستخدام العام الأخرى إلى تلك التي تعمل بالهيدروجين.
كما تسعى الحكومة إلى رفع نسبة الهيدروجين الأزرق والأخضر من إجمالي إنتاج الطاقة إلى 2.1% في عام 2030 ثم إلى 7.1% بحلول عام 2036. وتبلغ النسبة الصفر حاليًا، وتعتمد الدولة في الغالب على الهيدروجين الرمادي القائم على الوقود الأحفوري من حيث إنتاج الهيدروجين.
ومن المتوقع أن تؤدي تلك الإجراءات إلى تقليل الغازات المسببة للاحتباس الحراري بنحو 28 مليون طن، وتخلق 98 ألف وظيفة، وتحدث أثرًا اقتصاديًا بقيمة 47.1 تريليون وون بحلول عام 2030.
أخبار أخرى..
وكالة الطاقة الذرية تؤكد دعم التكيف مع تغير المناخ في قارة إفريقيا
أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن التكنولوجيا النووية تدعم التكيف مع تغير المناخ في قارة إفريقيا، مشيرة إلى أن القارة لم تسهم إلا قليلاً في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري ومع ذلك فإن القطاعات الرئيسية تعاني بالفعل من العواقب المدمرة لتغير المناخ.
ولفت بيان للوكالة صدر اليوم الأربعاء من فيينا، إلى ملاحظة الأمم المتحدة أن ارتفاع درجات الحرارة أو الجفاف أدى إلى انخفاض حاد في نمو الإنتاجية الزراعية في إفريقيا في العقود الستة الماضية وتسبب في خسائر اقتصادية إقليمية بلغت 70 مليار دولار خلال الخمسين سنة الماضية.
ونقل البيان عن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل ماريانو جروسي، قوله إنه "في العلوم النووية وتطبيقاتها لدينا الأدوات اللازمة للتكيف مع ظروف تغير المناخ"، لافتا إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية في قلب الجهود العالمية للتأكد من عدم تخلف أحد عن الركب عندما يتعلق الأمر بالاستفادة من هذه الأصول التي لا غنى عنها.
وأشار البيان إلى أنه على مدى السنوات العشر الماضية، نفذت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ما يقرب من 50 في المائة من مشاريع التكيف مع تغير المناخ في أفريقيا وهي أكثر من أي قارة أخرى، بهدف زيادة المرونة وتقليل مواطن الضعف في قطاعات متعددة.
وأوضح البيان أن هذا يشمل إدارة استخدام الأراضي، وتآكل التربة، والزراعة الذكية مناخياً، وأنظمة إنتاج الغذاء، وأنواع المحاصيل المحسنة، وتحليل انبعاثات غازات الدفيئة، وإدارة الموارد المائية، وحماية السواحل، ورصد تغير المحيطات.
وأشار البيان إلى أن الوكالة أصدرت بمناسبة الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (COP27) لهذا العام في مصر تقريرًا شاملاً عن التقنيات النووية والتكيف مع المناخ في إفريقيا حيث يصف كيف يتم بالفعل استخدام هذه التقنيات على نطاق واسع لبناء المرونة في القارة.