المفوضية الأوروبية توصي بمنح الأولوية لاستخدام الغاز في إنتاج الأسمدة
أوصت المفوضية الأوروبية الدول أعضاء الاتحاد الأوروبي، اليوم الأربعاء، بمنح الأولوية في استخدام الغاز لإنتاج الأسمدة حال وجود نقص في الوقود، في إطار إرشادات جديدة تم نشرها اليوم.
قال مفوض الاتحاد الأوروبي للمناخ فرانس تيمرمانس: "استغلال روسيا للغاز كسلاح له تداعيات سلبية على السوق العالمية للأسمدة، مما يؤثر على المزارعين والأمن الغذائي".
ارتفعت الأسعار العالمية للأسمدة المعدنية في أعقاب غزو روسيا لأوكرانيا بسبب انقطاع إمدادات الغاز والانخفاض الكبير في صادرات الأسمدة من الدولتين.
يشار إلى أن صناعة الأسمدة تستخدم الغاز لإنتاج الأمونيا ومنتجات نيتروجينية أخرى، وبسبب الارتفاع الكبير في أسعار الغاز، توقفت الصناعات أو خفضت معدلات الإنتاج، بحسب المفوضية.
أشارت المفوضية إلى أن أسعار الأسمدة النيتروجينية زادت بنسبة حوالي 150 % مقارنة بالعام الماضي، مما شكل ضغوطا على المزارعين الذين يجبرون على تأجيل الشراء أو إيقافه، ويخفضون المحاصيل نتيجة لذلك.
أخبار أخرى..
الاتحاد الأوروبي يخصص 800 ألف يورو لمكافحة الكوليرا في لبنان
ذكر الاتحاد الأوروبي، في بيان، أن "الكوليرا عادت إلى لبنان بعد قرابة ثلاثة عقود، حيث تم الإعلان عن تفشي الوباء في 6 تشرين الأول 2022، وهذه هي المرة الأولى منذ عام 1993. يتزايد تفشي الكوليرا في لبنان بمعدل ينذر بالخطر وسط ارتفاع عالمي في حالات الإصابة بالكوليرا. منذ 7 تشرين الثاني، تم الإبلاغ عن أكثر من 2722 حالة مشتبه بها و18 حالة وفاة في جميع أنحاء البلاد".
وأعلن الاتحاد الأوروبي، أنه "استجابة لذلك، يخصص مبلغ 800,000 يورو لمياه المجتمعات المحلية ولتدخلات الصرف الصحي والنظافة في المناطق التي تتركز فيها حالات الكوليرا. كما تعمل البرامج الإنسانية المستمرة في الاتحاد الأوروبي على إعادة توجيه الجهود للتصدي لهذه الحالة الطارئة الجديدة".
وذكر البيان بأن "الكوليرا، التي يُحتمل أن تكون قاتلة إذا تُركت دون علاج، تنتقل من خلال المياه غير النظيفة. ويفتقر الأشخاص الذين يعيشون في مساكن فقيرة وفي مخيمات اللاجئين إلى الوصول إلى المياه الصالحة للشرب ويعيشون في كثير من الأحيان في ظروف غير صحية مما يساعد على انتشار المرض".
وأشار الى أن "لبنان يشهد أزمة عميقة منذ عام 2019. ومع تأثر أنظمة الصرف الصحي والصحة بشكل خطير وتزايد هشاشة السكان، ثمة قلق بشأن احتواء تفشي الوباء. كما أن البلاد تواجه اضطرابات كبرى في توصيل المياه ونقصًا في الوقود لتشغيل محطات معالجة مياه الصرف الصحي".
ولفت الى انه "في الشهر الماضي، التزم الاتحاد الأوروبي أيضا بتمويل إضافي لمكافحة وباء الكوليرا في سوريا (700,000 يورو) وهايتي (مليون يورو) وإثيوبيا (100,000 يورو) بالإضافة إلى حشد شركاء الاتحاد الأوروبي في المجال الإنساني على الأرض للتأهب لإحتواء مرض الكوليرا والتصدي له".
وأوضح المفوض الأوروبي لإدارة الأزمات، جانيز لينارتشيتش، أن "الوضع في لبنان من سيىء إلى أسوأ، حيث يعيش 80٪ من السكان تقريبا في حالة من الفقر. وتعد الكوليرا مؤشرا على هذا الوضع المتدهور ولا يمكن أن تأتي في وقت أسوأ من ذلك. لذا سيتيح تمويل الاتحاد الأوروبي لشركائنا في المجال الإنساني بنشر فرق الاستجابة السريعة والتأكد من أن المجتمعات المتضررة تستهلك المياه الآمنة".