المغرب يدعم الأمن السيبراني في إفريقيا
أعرب المغرب عن دعمه للجهود التي تبذلها مفوضية الاتحاد الإفريقي لبلورة رؤية إفريقية مشتركة حول تطبيق القانون الدولي في الفضاء السيبراني.
وأكد السفير الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى الاتحاد الإفريقي واللجنة الاقتصادية لإفريقيا التابعة للأمم المتحدة، محمد عروشي، أن التكنولوجيا التي كان لها دور كبير في تعزيز التنمية الاقتصادية، ومكنت من زيادة التدفق الحر للمعلومات، وساهمت في تحقيق مكاسب هائلة من حيث المردودية والكفاءة والإنتاجية في جميع أنحاء إفريقيا، أدت أيضا إلى بروز تحديات جديدة للمجتمعات.
جاء ذلك خلال مشاركته في اجتماع لمجلس السلم والأمن، التابع للاتحاد الإفريقي، حول “السلم والأمن في الفضاء السيبراني، مشيرا إلى: مقترح من أجل مساهمة إفريقية في إعداد قواعد القانون الدولي التي تحكم الفضاء السيبراني”، أمس الأربعاء عبر تقنية المناظرة المرئية، إلى أنه مع كل جهاز متصل جديد أو اكتشاف رقمي أو عملية مؤتمتة، تبرز على السطح نقاط ضعف ومخاوف جديدة، مما يخلق فرصا جديدة لارتكاب أنشطة إجرامية إلكترونية على نطاق واسع.
وفي هذا السياق، أكد عروشي على أنه يجب مراعاة مستويات عدة من التنظيم في الفضاء السيبراني؛ يتعلق الأمر بالمستوى الوطني، ولا سيما أمن أنظمة المعلومات الخاصة بكل دولة، والمستويات الإقليمية والقارية والدولية، مشددا على ضرورة قيام كل دولة بتعزيز اليقظة من خلال اتخاذ تدابير فعالة واستباقية للوقاية وتجنب إساءة استخدام هذه التكنولوجيا على المستوى الوطني، من جهة، وتعزيز الترسانة القانونية التي تحكم الفضاء السيبراني على المستوى الإقليمي، من جهة أخرى، من أجل تزويد البلدان بقاعدة لتعزيز قدرتها على الصمود في وجه التهديدات السيبرانية.
كما أكد أنه بالنظر إلى الطبيعة الدولية والعابرة للحدود لهذه التهديدات، فقد أصبح إعداد ضوابط وقواعد دولية فعالة لتنظيم وإدارة الفضاء السيبراني أولوية بالنسبة لكل دولة.
وأشار الدبلوماسي المغربي إلى أن النظام الدولي القائم على القواعد المتجذرة في احترام القانون الدولي يجب أن يؤطر سلوك الدول في الفضاء السيبراني، وأن يدعم الدعوات التي وجهها الاتحاد الإفريقي إلى الدول الأعضاء من أجل إعداد وتبادل وجهات النظر الوطنية حول كيفية تطبيق القانون الدولي في الفضاء السيبراني.
أخبار أخرى….
المغرب ملتزم بتعزيز التعاون من أجل التصدي للإرهاب النووي
ينظم المغرب، بشكل مشترك مع الولايات المتحدة وإيطاليا والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، خلال الفترة ما بين 9 و11 نوفمبر الجاري بروما، اجتماعا يتمحور موضوعه حول تعزيز القدرات في مجال الطب الشرعي النووي، يليه تمرين للمحاكاة “Med Trident”، وذلك في إطار تنزيل المبادرة العالمية من أجل التصدي الإرهاب النووي.