الأمم المتحدة تطالب برفع الإجراءات القسرية على سوريا
أكدت المقررة الخاصة للأمم المتحدة إلينا دوهان، أن الإجراءات القسرية على سورية، ترقى إلى جرائم الحرب، وتزيد المعاناة وتمنع التعافي المبكر وإعادة الإعمار، مشدّدة على وجوب رفعها.
وحول إعداد تقرير خاص عن تأثير الإجراءات الأحادية على حقوق الإنسان، قالت دوهان خلال مؤتمر صحفي اليوم في دمشق: صدمت عندما شاهدت الأثر الهائل، واسع النطاق للعقوبات القسرية أحادية الجانب المفروضة على سورية، على حقوق الإنسان والوضع الإنساني فيها، هذا البلد الذي يكافح شعبه لإعادة بناء حياة كريمة بعد حرب امتدت لعقد من الزمن.
وأوضحت أن الكثير من السوريين يعانون من محدودية الوصول إلى الغذاء والمياه والكهرباء والوقود والمواصلات والرعاية الصحية اللازمة، وأن تلك الإجراءات تسببت أيضاً في نقص خطير في الأدوية والمعدات الطبية التخصصية، ولا سيما الأمراض المزمنة والنادرة.
أخبار أخرى..
إيران تعلن زيادة كميات النفط الموردة إلى سوريا
رفعت إيران من كميات النفط الخام المورد إلى النظام السوري وفق آلية “الخط الائتماني الإيراني”، من مليونين إلى ثلاثة ملايين برميل شهريًا.
وقالت مصادر إيرانية في تصريحات صحفية، اليوم الخميس 10 نوفمبر/ تشرين الثاني، إن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، اتخذ قرار لمساعدة النظام السوري في تجاوز أزمة الطاقة التي تعاني منها مناطق سيطرته.
وأوضحت أن الخطوة الإيرانية الجديدة جرى البحث فيها خلال استقبال رئيس النظام السوري، بشار الأسد، لوزير الطرق وبناء المدن الإيراني، رستم قاسمي، في 6 من تشرين الأول الماضي، مشيرًا إلى أن آثار هذه الخطوة ستنعكس إيجابيًا فيما يخص المشتقات النفطية.
كما جرى مناقشة هذه الخطوة أيضًا خلال زيارة وزير خارجية النظام السوري، فيصل المقداد، الأحدث إلى إيران الأسبوع الماضي، ولقائه برئيسي الذي أكد على دعم النظام اقتصاديًا في مواجهة العقوبات الغربية.
سيبدأ تفعيل قرار الزيادة في كميات النفط الإيراني خلال “الفترة القليلة المقبلة”، بحسب التقرير، لتصبح ثلاثة ملايين برميل شهريًا، بينما تحتاج مناطق سيطرة النظام إلى نحو ستة ملايين برميل شهريًا، بحسب تصريحات سابقة لرئيس حكومة النظام، حسين عرنوس، كما يبلغ معدل الإنتاج اليومي للنفط نحو 19 ألف برميل.
وفعّلت الزيارة الأخيرة للأسد، في 8 من أيار الماضي، إلى طهران “الخط الائتماني” بنسخته الجديدة، بعد توقف الإمدادات، ليبدأ وصول الناقلات النفطية الإيرانية، في ظل أزمة محروقات خانقة تعيشها المناطق الخاضعة لسيطرة النظام.
وفي 25 من أيلول الماضي، ذكر مدير عام مصفاة بانياس، محمود قاسم، أنه بدأ رفع كمية الفيول المزوّدة يوميًا لمحطات التوليد الكهربائية، وذلك لأن عملية التشغيل والإنتاج مستمرة داخل المصفاة دون توقف في الفترة الأخيرة.
وأضاف قاسم، “لم يعد يوجد لدينا خزانات لنضع فيها النفط الخام داخل المصفاة لأنها ممتلئة، لذلك قدوم الناقلات لم يغير شيئًا في عملية الإنتاج، لأن المصفاة لم تكن متوقفة عن العمل”.
وأعلنت وزارة النفط والثروة المعدنية في حكومة النظام السوري بدء التسجيل على مازوت “التدفئة” لفصل الشتاء الحالي، اعتبارًا من 14 من أيلول الماضي، حيث بدأ التسجيل على كمية تبلغ 50 ليترًا كـ”دفعة أولى” فقط، دون أن تعلن عن كمية الدفعات المخصصة.
وتعلن شركة “محروقات” المسؤولة عن توزيع المشتقات النفطية مع اقتراب فصل الشتاء سنويًا عن كمية مخصصات العائلة الواحدة من مازوت “التدفئة”، إلا أن مواطنين مقيمين في مناطق سيطرة النظام اشتكوا خلال السنوات الماضية من عدم حصولهم إلا على الدفعة الأولى فقط، في حين لم يتسلّم العديد منهم المازوت بسعر “مدعوم” أبدًا، بحسب ما رصدته عنب بلدي، وأشار إليه وزير النفط، بسام طعمة سابقًا بقوله، “هل نعطي كل عائلات سوريا 50 ليترًا أم نعطي نصف الأسر 100 ليتر”.