الجيش اللبناني يختتم التدريبات العسكرية حول كيفية دحر الإرهاب
اختتم الجيش اللبناني، فعاليات تدريبات "SOFEX 2022" التي نفذته وحدات الجيش في إطار التدريب السنوي حول مفهوم العمليات الخاصة بمكافحة الإرهاب.
وأكد الجيش - في بيان - أن الأفواج الخاصة نفذت عملية تحاكي فرضية إلقاء القبض على مجموعة إرهابية في قناة باكيش- بسكنتا (إحدى قرى محافظة لبنان) بعد قيامها على مدى عدة أيام بتنفيذ عمليات خداعية وإرهابية في جميع الأراضي اللبنانية بهدف تضليل القوى الأمنية عن مخططاتها الإرهابية التي كانت تنوي تنفيذها.
وأوضح أن الوحدات العسكرية نفذت مناورات في مناطق: جبل لبنان وبيروت والشمال والبقاع والجنوب تحاكي فرضيات القضاء على مجموعات إرهابية قامت باقتحام مؤسسات عامة وخاصة مختلفة، وإلقاء القبض على إرهابيين بعد دخولهم عنوة إلى عدد من المصارف في سياق مخطط يهدف إلى تمويل عملياتهم الإرهابية، والتعامل مع مخلين بالأمن ومرتكبي أعمال شغب.
وأشار إلى أن الهدف من التدريب هو رفع مستوى جهوزية العناصر والوحدات خصوصا الأفواج الخاصة لمواجهة التحديات الأمنية والإرهابية، والحفاظ على الأمن والاستقرار في جميع الأراضي اللبنانية.
اقرأ أيضًا..
لبنان.. وزير الداخلية وقائد الجيش يبحثان التنسيق لضبط الوضع الأمني
بحث وزير الداخلية والبلديات اللبناني القاضي بسام مولوي مع قائد الجيش اللبناني الأوضاع الأمنية في لبنان في ضوء التطورات الأخيرة.
جاء ذلك خلال لقائهما اليوم بمقر وزارة الداخلية بالعاصمة بيروت.
واتفق الطرفان خلال اللقاء على التشديد على أهمية التعاون ومواصلة التنسيق بين الأجهزة الأمنية والعسكرية كافة لضبط الوضع الأمني في هذه الظروف التي يمر بها الوطن.
وأمس الخميس، أكّد وزير الدفاع الوطني في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، موريس سليم، أن “الوضع الأمني في لبنان مستتب، وأن القوى الأمنية والعسكرية تقوم بدورها في حفظ الأمن”، مشيراً إلى “التزام أفراد القوى الأمنية والعسكرية وتحملهم مسؤولياتهم بشكل كامل في الدفاع عن الوطن، ووعي القيادات الأمنية والعسكرية لدورها في الحفاظ على تماسُك الوحدات لتبقى المؤسسة العسكرية الضامن للأمن والاستقرار في لبنان”.
واستبعد سليم، “حصول ما يعكّر صفو الأمن في لبنان في ظل الشغور الرئاسي”، مؤكداً أن “التنافس الحالي بين الافرقاء السياسيين يتم ضمن الأطر الديمقراطية فقط”.
كما أشاد بوقوف “الأشقاء والأصدقاء” إلى جانب المؤسسة العسكرية اللبنانية في هذه الظروف، ومد يد العون للبنان بشكل عام وخصوصاً لمؤسساته العسكرية والأمنية لتتمكّن من الاستمرار في القيام بدورها”.
وقال: “حافظنا على الاستقرار في الجنوب، بالتعاون مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان “يونيفيل”، مشيراً، مع ذلك، إلى تواصل الخروقات من الكيان الإسرائيلي لسيادة لبنان جواً وبحراً وبراً.
ولفت، إلى أن اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع اسرائيل “يمثّل نقطة تحوّل هامة جداً على أمل أن يصبح لبنان بلداً نفطياً ويتمكن من استثمار ثرواته”.
وأضاف: “أن هذا الاتفاق جاء بعد موقف موحّد لكل أركان الدولة اللبنانية للمطالبة بهذه الحقوق والإصرار عليها، إلى أن تحقق ما أراده لبنان”، مُعرباً عن تفاؤله بأن” تشهد المرحلة المقبلة قيام لبنان من الكبوة المالية والاقتصادية ونهوضه من جديد، نظراً لما يمتاز به من قدرات وثروات بشرية”.