خمس تحديات تواجه سوريا للحد من خطورة الكوليرا
قالت "شيرين النصيري" المسؤولة في المكتب الخاص بمنظمة الصحة العالمية بمنطقة الشرق الأوسط، إن هناك خمس تحديات أمام مواجهة انتشار الكوليرا في سوريا، في ظل ارتفاع عدد الإصابات المؤكدة بالكوليرا في جميع أنحاء سوريا إلى أكثر من 1750، بينها 88 حالة وفاة، إضافة إلى نحو 30 ألف حالة مشتبهة.
وأوضحت "النصيري"، أن التحديات تشمل "عدم توفر مختبرات الأحياء الدقيقة في بعض المحافظات، وضعف خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة، والنظام الصحي الهش الذي يؤثر على الخدمات الصحية".
وتحدثت المسؤولة، عن وجود تحديات أخرى تتعلق بمحدودية الوصول إلى بعض المناطق بسبب الصراع أو انعدام الأمن، بما في ذلك داخل المخيمات"، إلى جانب "التأخير في الإبلاغ عن الحالات اليومية ما يؤدي إلى عدم وضوح الصورة الوبائية".
وأشارت إلى أن منظمة الصحة العالمية ساعدت وزارة الصحة بحكومة النظام لتقديم طلب للحصول على مليوني جرعة من لقاح الكوليرا، ومن المقرر توزيعها على جميع السكان الذين تزيد أعمارهم عن عام واحد في الحسكة ودير الزور والرقة وحلب.
وكان حذر مدير برنامج اللقاح في "وحدة تنسيق الدعم"، من إمكانية ازدياد الإصابات بمرض "الكوليرا" بشكل كبير في سوريا، مع قرب فصل الشتاء وهطول الأمطار، في ظل ارتفاع الإصابات بالوباء في عموم مناطق سوريا.
وأكد على ضرورة تسريع وتيرة الاستجابة ومساعدة الناس الأفقر، والمحرومين غير القادرين على الوصول للخدمات الصحية، داعياً الجهات الدولية إلى تحمل مسؤولياتها، لأن المرض قد لا يبقى محصوراً في سوريا.
إحصائيات وزارة الصحة السورية:
وقد أوردت وزارة الصحة السورية ليل الثلاثاء الماضي أن العدد الإجمالي التراكمي للإصابات المثبتة بلغ 594 إصابة، موزعة على 11 محافظة من إجمالي 14 في البلاد، والعدد الأكبر منها في محافظة حلب (شمال).
وسجلت الوزارة 39 وفاة، 34 منها في حلب، موضحة أن "معظم الوفيات ناتجة عن التأخر في طلب المشورة الطبية المبكرة أو لأشخاص يعانون من أمراض مزمنة".
ولم يتضح إذا كانت إحصاءات الوزارة تشمل الإصابات والوفيات في مناطق خارجة عن سيطرة الحكومة.