السودان تشريد 5 مليون أفريقي بسبب التغير المناخي
قدر الاتحاد الأفريقي وبنك التنمية الأفريقي عدد الأفارقة المتأثرين بالتغيرات المناخية خلال السنوات الأخيرة بحوالي 5 ملايين نسمة. قال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد، في كلمة خلال فعالية حملت عنوان (يوم أفريقيا) نظمت ضمن أشغال الدورة السابعة والعشرين من مؤتمر الدول الأطراف باتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي (كوب 27)، إن التحديات التي تواجه أفريقيا في أعقاب جائحة كوفيد – 19 والحرب الروسية الأوكرانية أصبحت هائلة، وأثرت على الميزانيات الحكومية، مشيراً إلى أنه يجري العمل في جميع أنحاء القارة على العديد من المبادرات لمعالجة تأثيرات المناخ وبناء القدرة على الصمود.
من جهته قال رئيس البنك الأفريقي للتنمية، أكينوومي أديسينا، إن المجموعة، تقود العديد من مبادرات العمل المناخي لتعزيز التخفيف والتكيف، تشمل بالخصوص توسيع نطاق تمويل التكيف، وتزويد المزارعين بتقنيات مقاومة للمناخ، ودعم الشباب للتكيف مع تغير المناخ، وإطلاق مشروع الطاقة الشمسية من أجل تحويل منطقة الساحل إلى قوة طاقة متجددة.
وأشار إلى أن أفريقيا تعاني من الآثار المدمرة لتغير المناخ، مثل الجفاف والفيضانات والأعاصير والجراد، كما أنها تعاني من نقص التمويل المتعلق بالمناخ، وتعتبر التكاليف المالية لتغير المناخ في أفريقيا هائلة، إذ تخسر القارة بين 7 و15 مليار دولار سنوياً بسبب تغير المناخ، والذي من المتوقع أن يرتفع إلى 50 مليار دولار بحلول عام 2050.
ولفت إلى أنه تم تشريد 5 ملايين أفريقي بسبب تغير المناخ، وتظهر أحدث التقديرات الصادرة عن الفريق الدولي المعني بتغير المناخ أن أفريقيا ستزداد حرارة أسرع من أي منطقة أخرى في العالم.
وتابع: "مع ذلك، لا تتلقى أفريقيا سوى 3 في المائة من إجمالي تمويل المناخ على مستوى العالم، إذ تتلقى 18 مليار دولار سنوياً وهو مبلغ ضئيل، في حين تقدر احتياجاتها من تمويل المناخ ب125 مليار دولار سنوياً".
أما المدير التنفيذي بالإنابة للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا، أنطونيو بيدرو، فأكد أن المستقبل لا يزال مشرقاً على الرغم من التحديات التي يواجهها، و"نحن بحاجة إلى تغيير السرديات الأفريقية من بلد التحديات إلى قارة الفرص".
تعليق: السودان من الدول المتأثرة بشدة بالتغيرات المناخية، على الوزارات والولايات إعداد الدراسات المطلوبة لتعويض السكان المحليين عن الأضرار المباشرة نتيجة للفيضانات والسيول التي أودت بحياة العشرات، وحطمت الآف المنازل، وجرفت ملايين الأفدنة الزراعية.
وعلى وزارة الطاقة تحديث الدراسات المتعلقة بمحطات الطاقة الصديقة للبيئة. وطلب التمويل للتعويضات والمشروعات من الاتحاد الأفريقي والبنك الأفريقي للتنمية. والله الموفق.