أكبر نسبة مشاركة.. الانتخابات البرلمانية البحرينية علامة فارقة للديمقراطية في البلاد

أكدت الانتخابات البرلمانية بالبحرين نسبة إقبال قياسية للناخبين بلغت 73 في المائة في أكبر انتخابات برلمانية حتى الآن يوم السبت ، حيث تنافس أكثر من 500 مرشح على الجمعية الوطنية المكونة من 40 مقعدًا والمجلس البلدي المكون من 30 مقعدًا، بحسب صحيفة “ذا ناشيونال”.

أدى العدد الكبير من المرشحين في الإننخابات البرلمانية بالبحرين إلى الحاجة إلى جولات الإعادة في العديد من الدوائر الانتخابية ، حيث تمكن ستة مرشحين فقط من الفوز مباشرة من خلال الحصول على أكثر من 50 في المائة من الأصوات. وستجرى الجولة الثانية من التصويت بين المرشحين الأعلى في الاقتراع في 34 دائرة يوم السبت المقبل.

يمكن أن يضم البرلمان المقبل 10 نساء ، بعد الإننخابات البرلمانية بالبحرين ارتفاعا من ست حاليا ، حيث كانت السيدة الحالية زينب عبد الأمير من بين ستة مرشحين فازوا بشكل مباشر ، في حين ستخوض تسع نساء أخريات في جولة الإعادة. 

وخسر ثمانية من شاغلي المناصب ، بينهم ثلاث سيدات ، مقاعدهم خلال الجولة الأولى من التصويت يوم السبت.

 قال نواف حمزة ، رئيس اللجنة العليا للانتخابات في البحرين ، إن "العملية الانتخابية سارت بسلاسة وشهدت إقبالاً عالياً ، ولم تكن هناك مشاكل في التنظيم ، خاصة وأن البحرين راكمت خبرات وكفاءات في مجال تنظيم الانتخابات".

قالت وزارة الداخلية عن الإننخابات البرلمانية بالبحرين إن المخربين في الانتخابات استهدفوا المواقع الرسمية في البحرين قبل ساعات من بدء الانتخابات البرلمانية.

ولم تحدد الوزارة المواقع المستهدفة في الإننخابات البرلمانية بالبحرين، لكن وكالة أنباء البحرين الحكومية وموقع البرلمان البحريني لم يتم الوصول إليهما عبر الإنترنت.

وصرح وزير العدل نواف المعاودة للصحافيين أن "قراصنة حاولوا تخريب انتخاباتنا لكنها كانت محاولة ضعيفة للغاية ولحسن الحظ لم تؤثر على أي عملية انتخابية. 

يعد المواطن البحريني لديه وعي سياسي كاف في الإننخابات البرلمانية بالبحرين للمضي قدما في التصويت و الإقبال الهائل للناخبين دليل على ذلك ".

كان مستوى المشاركة في انتخابات يوم السبت هو الأعلى في تاريخ البلاد منذ أن أصبحت البحرين ملكية دستورية في عام 2002.

وبلغت نسبة التصويت في 2018 67٪،  وقال محمد السيد ، العضو المؤسس لموقع مواطنون من أجل البحرين: "على الرغم من أننا ما زلنا نعتبر ديمقراطية شابة ، إلا أن هناك درجة عالية من الحماس بين البحرينيين تجاه الانتخابات وينعكس ذلك من خلال العدد الكبير من المرشحين". 

"هناك عدد أكبر من المرشحين في الدوائر الانتخابية ذات الميول المعارضة ، حيث يخشى الكثيرون الترشح لانتخابات 2014 و 2018".

كانت ضريبة القيمة المضافة إحدى القضايا الرئيسية في هذه الانتخابات ، بعد أن وافق المشرعون البحرينيون على مشروع قانون العام الماضي لمضاعفة الضريبة من 5 في المائة إلى 10 في المائة ، مع مواجهة العديد من أولئك الذين صوتوا لصالحها رد فعل عنيف من ناخبيهم.

هنأ الملك البحريني، حمد بن عيسى آل خليفة، شعب البحرين على ما تحقق من نجاح في التصويت بالانتخابات النيابية والمجالس البلدية التي تم إجراؤها السبت.

وأشاد بالإقبال الكبير والمشاركة الواسعة التي شهد لها الجميع في هذه الانتخابات من أهل البحرين من مختلف الأعمار رجالاً ونساءً والذي ساهم في تحقيق نسبة عالية بكل المقاييس، مؤكدا أنه إنجاز مشهود يعد من إنجازات المشاركة الشعبية البحرينية التي سوف يسجلها التاريخ لأجيال البحرين القادمة.

وأعرب ملك البحرين عن شكره لأبناء البحرين على موقفهم الوطني المخلص وهذا الانتصار لخيار المشاركة بإرادتهم الحرة المستقلة وحرصهم على أداء مسؤولياتهم الوطنية، منوهاً بما يتمتعون به من وعي وإدراك لواجباتهم، واهتمامهم ببناء مستقبلهم ومستقبل وطنهم في الاستحقاقات الانتخابية وعبر المؤسسات الدستورية.

كما أشاد بالجهود الموفقة والمخلصة التي بذلتها اللجنة العليا للانتخابات واللجان الفرعية المساندة وكافة الجهات المعنية وجميع العاملين والعاملات في مراكز الاقتراع والفرز والمتطوعين الذين أكدوا الصورة المشرفة والمستوى الحضاري الراقي لشعب البحرين، مثنيا على ما تميزوا به من دقة وأمانة وكفاءة عالية، مشيدا كذلك بدور القضاء البحريني في الإشراف على سير العملية الانتخابية.