مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الأضحى على أبواب اليمن.. عيد بلا لحم و أسواق خاوية بفعل الريال

نشر
الأمصار

لم يصبح المشهد في أسواق عدن كما كان قبل بالأعياد، فما حدث للريال خلال الفترة الماضية، فجر القوة الشرائية لليمنيين.

وتعددت أسباب انهيار الريال اليمني، حيث سجل تدهوراً حادا قياسياً في قيمته في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة المعترف بها دوليًا.

ورغم اقتراب عيد الأضحى، إلا أن رسومها أصبحت ثقيلة بعد أن أدى ارتفاع الأسعار الذي تأثر بتراجع قيمة السكك الحديدية اليمنية إلى تراجع القوة الشرائية للمواطنين عن طريق التضخم.

وبلغ سعر الصرف في عدن 1007 ريالا يمنياً مقابل دولار واحد، وهو أعلى سعر صرف منذ بداية النزاع في 2014، بينما يعادل الدولار الواحد في صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين نحو 600 ريال.

و أوضح الباحث الاقتصادي حسام السعدي، لوكالة الأنباء الصينية، أن أسباب تراجع الريال اليمني كثيرة منها اعتماد البلاد على الواردات وضعف مصادر النقد الأجنبي، وتحول البلد إلى معتمد بشكل كامل على الواردات دون وجود مصادر دخل لتغطية الطلب على الواردات.

تكهنات الحوثيين:

ويأتي ذلك في ظل الإجراءات التي يتخذها البنك المركزي اليمني في عدن، للحد من تدهور العملة المحلية، لا سيما الحملات الأمنية لغلق شركات الصرافة المخالفة لتوجيهات البنك.

ويشير الدكتور عبد الرحمن برهامة، الأكاديمي في جامعة عدن، إلى أن هذه الشركات المخالفة تعمل على المضاربة على العملة الوطنية، مما تسبب في انخفاض قيمة الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية.

وكشف برهامة، عن أنباء تفيد بأن عددا كبيرا من شركات الصرافة المخالفة هي كيانات أجنبية تعمل في عدن بناء على طلب مليشيات الحوثي في ​​صنعاء. لتشويش المشهد الاقتصادي في المحافظات المحررة.

حرب اقتصادية للحوثيين:

كما أضاف الخبير الاقتصادي، أن ممارسات الحوثيين التي تعتبر من ضمن الحرب الاقتصادية تعددت من نهب الاحتياطي النقدي من العملات الأجنبية في البنك المركزي بصنعاء، ما دفع هذا الحكومة اليمنية إلى نقل مقر البنك إلى عدن.

كما نهبت عناصر الميليشيات عائدات من ناقلات المشتقات النفطية التي سمح التحالف بإدخالها للمواطنين وللإحتياجات  الإنسانية في مناطق سيطرة المليشيات.

ولفت برهامة، إلى أن إيرادات ميناء الحديدة كان يجب أن توجه نحو صرف مرتبات الموظفين في مناطق سيطرة المليشيات، غير أنها ذهبت إلى جيوب قادة الحوثيين.

وكان صندوق النقد الدولي، والبنك الدولي، وعدد من المنظمات الأممية قد أعلنوا أن اليمن يمر “بأسوأ أزمة إنسانية على مستوى العالم”، بسبب الحرب الدائرة منذ سبع سنوات.