وزير الطاقة: السعودية حققت قفزات تنموية مقارنة بدول مجموعة العشرين
قال وزير الطاقة السعودي، الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، إن المملكة حققت قفزات تنموية مقارنة بدول مجموعة العشرين، في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.
وأضاف وزير الطاقة، بمناسبة انعقاد قمة قادة مجموعة العشرين (G20) في إندونيسيا، أن ترتيب المملكة بين دول المجموعة تقدم من الترتيب الثامن عشر إلى السادس عشر في عام 2021م، من حيث الناتج الإجمالي المحلي.
اقتصاد السعودية أسرع اقتصادات المجموعة نمواً
وأكد أن البنك الدولي رفع توقعاته لنمو اقتصاد السعودية، خلال عام 2022م، إلى 7.6% ليكون بذلك أسرع اقتصادات المجموعة نمواً، فضلاً عن أن المملكة احتلت المرتبة السابعة بين دول المجموعة في تقرير الكتاب السنوي للتنافسية العالمية لعام 2022م، الصادر عن مركز التنافسية العالمي، التابع للمعهد الدولي للتنمية الإدارية، وفقا لوكالة الأنباء السعودية.
وشدد الأمير عبدالعزيز بن سلمان، على حرص المملكة الدائم على تعزيز وتفعيل مشاركتها في قمة مجموعة العشرين، وفي نشاطات مجموعات العمل المتفرعة منها، ومنها مجموعتا العمل المتعلقان بالطاقة والمناخ، اللتان تشارك فيهما وزارة الطاقة.
وأشار الوزير إلى النجاح الذي حققته رئاسة المملكة لمجموعة العشرين في عام 2020م، حيث ركّزت المملكة على تحقيق الهدف العام للمجموعة وهو "اغتنام فرص القرن الحادي والعشرين للجميع"، من خلال ثلاثة أهداف رئيسة هي؛ تمكين الإنسان، والحفاظ على كوكب الأرض، والتطلُّع إلى آفاق جديدة، مُوضحاً أن قادة المجموعة صادقوا، في اجتماع القمة في ذلك العام، على مبدأ الاقتصاد الدائري للكربون، الذي طرحته ودعمته المملكة، كنهج فاعل لتحقيق أهداف المجموعة المتعلقة بالتغير المناخي.
وعن بيان اجتماع الوزراء المعنيين بالطاقة والمناخ، أكد وزير الطاقة على موقف المملكة الذي يعكس الالتزام بالعمل الجماعي للحد من آثار التغير المناخي من خلال تعزيز التنفيذ الكامل والفاعل لاتفاقية باريس من قبل جميع الدول الأطراف، والتأكيد على الدور المحوري للوقود الأحفوري في مزيج الطاقة العالمي، وغيرها من القرارات الحيوية.
وعن أبرز المبادرات التي أُطلقت أثناء عام 2021م، أشار إلى أن مبادرتي "السعودية الخضراء" و"الشرق الأوسط الأخضر"، اللتين أطلقهما ولي العهد في شهر مارس من ذلك العام، واستقبلهما العالم، بما في ذلك مجموعة العشرين، بترحيب كبير لما تعكسانه من توجهات إيجابية وطموحة لحماية البيئة والحفاظ على مكوناتها، ودعم جهود العالم في مواجهة التغيُّر المناخي.
وأوضح الأمير عبدالعزيز بن سلمان، أن الاجتماع الوزاري لمجموعة عمل تحولات الطاقة أصدر "ميثاق بالي"، الذي يتضمن مجموعة مبادئ طوعية لتسريع تحولات الطاقة منها؛ أهمية دعم حلول تحولات الطاقة بجميع أشكالها بما في ذلك، على سبيل المثال، نهج الاقتصاد الدائري للكربون، والتركيز الواضح على أهمية التحوّل نحو نظم طاقة أكثر استدامة وتوازناً وعدالة، وأهمية استمرار تدفق الاستثمارات في تقنيات الطاقة النظيفة.
وأكد أن المملكة دعت إلى التركيز على أهمية شمولية الحلول والتقنيات، خاصة التقنيات النظيفة للتحكم في إدارة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري من المواد الهيدروكربونية، مع مراعاة أمن واستقرار أسواق الطاقة لضمان استمرارها واستدامة تحولاتها.
وعن اجتماعات مجموعة استدامة المناخ، أكد الوزير أنها تناولت جوانب التعافي المستدام، وتطوير السبل والسياسات لمواجهة آثار التغيّر المناخي، وتقليل آثاره السلبية على الإنسان والتجمعات السكانية، وتطبيق اتفاقية باريس، وتطوير خطط واستراتيجيات لتقليل انبعاث غازات الاحتباس الحراري، مشددا على أن موقف المملكة الواضح، هو التركيز على الانبعاثات دون المصادر، حسب اتفاقية باريس، وذلك من خلال نهج الاقتصاد الدائري للكربون، بوصفه إطارا متكاملا وشاملا لمعالجة التحديات المترتبة على الانبعاثات.