لبنان يترأس مؤتمر إنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار في الشرق الأوسط
يترأس لبنان هذا العام، ممثَّلاً بالمندوبة الدائمة بالوكالة لدى بعثة الأمم المتحدة في نيويورك جانّ مراد، فعاليات الدورة الثالثة لـ”مؤتمر إنشاء المنطقة الخالية من الأسلحة النووية ر إنشاء المنطقة الخالية من الأسلحة النووية وكافة أسلحة الدمار الشامل الأخرى في الشرق الأوسط”، الذي انطلقت أعماله بمشاركة الأمين العام للأمم المتحدة من 14 ولغاية 18 تشرين الثاني.
ودعا مؤتمر مراجعة “معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية لعام 1995” إلى إنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل والنووية والكيماوية والبيولوجية.
وفي مؤتمر مراجعة “معاهدة حظر الانتشار النووي لعام 2010″، تبنّت الدول الأطراف خطة عمل مكونة من 64 نقطة من أجل تعزيز تنفيذ المعاهدة، الهادفة إلى تكوين مسار عملي للوصول إلى عالم خالٍ من الأسلحة النووية. وبالرغم من التأييد الدولي الواسع، بقي التقدّم العملي بعيد المنال منذ ذلك الحين.
وأشارت وزارة الخارجيّة والمغتربين إلى أنّ “لبنان سيبذل قصارى جهده من خلال رئاسته للمؤتمر هذا العام لتحقيق نتائج ملموسة باتجاه إنشاء المنطقة الخالية من أسلحة الدمار الشامل، وفق القرارات الدولية ذات الصلة. وهو على يقين بأنّ إخلاء الشرق الأوسط من هذه الأسلحة سوف يساهم في دعم حفظ الأمن والاستقرار وخفض التوتّر ووضع حدّ لسباق التسلّح، بما يحقّق عالمية المعاهدة”.
لبنان يطالب بضغط أممي على إسرائيل.
تتصدر مجددًا الخروقات مباحثات لبنانية أممية إسرائيلية، وتعيد للواجهة ملف "الخط الأزرق".
ومن جهته دعا الجيش اللبناني الأمم المتحدة لممارسة أقصى قدر من الضغط على تل أبيب "لوقف ممارساتها"، وذلك في إشارة إلى الخروقات الإسرائيلية للأجواء والمياه والأراضي اللبنانية.
وجاء ذلك خلال اجتماع ثلاثي استثنائي عقد، مساء الإثنين، في رأس الناقورة، بحضور وفدين من الجيشين اللبناني والإسرائيلي، إلى جانب رئيس البعثة الأممية (اليونيفيل) اللواء أرولدو لاثارو.
وأكد الجيش اللبناني - في بيان صدر اليوم الثلاثاء - أن وفده "تطرق إلى الاعتداءات الإسرائيلية اليومية والمتكررة للسيادة اللبنانية براً وبحراً وجواً"، كما أنه أعاد "تأكيد التزام لبنان بالقرار 1701 ومندرجاته كافة".
وأبدى الوفد تحفظ لبنان على الخط الأزرق والمناطق الـ 17، مؤكدا وجود خرق دائم لهذا الخط.
ومن جهتها، أعلنت اليونيفيل في بيان لها، أن اللواء أرولدو لاثارو "قدم التهنئة لممثلي الجيشين اللبناني والإسرائيلي على الاتفاق البحري الأخير والتاريخي، وهذا يظهر أن الخلافات التي تبدو مستعصية على الحلً يمكن حلها".
ورحب لاثارو بـ"رسائل التهدئة الأخيرة"، وحث "كبار المسؤولين في القوات المسلحة اللبنانية والجيش الإسرائيلي على ضمان دعم هذه الكلمات بعمل ملموس".