لبنان.. اجتماع لممثلي كتل نيابية لبحث سبل إنهاء الشغور الرئاسي
عقد عدد من أعضاء مجلس النواب اللبناني وممثلي كتل نيابية، اجتماعًا موسعًا لبحث آليات الخروج من الأزمة السياسية في ظل الفراغ الرئاسي الراهن وسبل تغيير مسار جلسات مجلس النواب المخصصة لانتخاب رئيس جديد للبلاد، إذ انتهت الجلسات الخمسة الماضية بالفشل في انتخاب رئيس جديد.
وشارك في الاجتماع الذي عُقِد اليوم بمجلس النواب 19 نائبًا يمثلون 32 نائبًا مستقلًا وتغييريًا وأعضاء في كتل الكتائب وتجدّد ومشروع وطن والائتلاف النيابي المستقل.
وحذر المجتمعون من خطورة الغوص في جلسات تشريعية تكون عاملا لتكريس الشغور الرئاسي، كما تقرّر تشكيل لجنة متابعة من النواب لرفع مستوى التنسيق والتحضير للمرحلة القادمة.
وتناول اللقاء آلية الخروج من الأزمة السياسية المستعصية التي أدخلت البلاد في الشغور الرئاسي في ظل واقع اقتصادي ومعيشي مرير مترافق مع تعطيل شامل لمختلف مؤسسات الدولة وإداراتها في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ لبنان.
وأعطى المشاركون في هذا اللقاء الأولوية المطلقة لكسر جدار التعطيل والاتجاه فورًا لانتخاب رئيسٍ للجمهورية كمدخل لإعادة انتظام المؤسسات تطبيقًا للدستور وإنقاذًا للبنان.
اقرأ أيضًا..
لبنان يطالب بضغط أممي على إسرائيل
تتصدر مجددًا الخروقات مباحثات لبنانية أممية إسرائيلية، وتعيد للواجهة ملف "الخط الأزرق".
ومن جهته دعا الجيش اللبناني الأمم المتحدة لممارسة أقصى قدر من الضغط على تل أبيب "لوقف ممارساتها"، وذلك في إشارة إلى الخروقات الإسرائيلية للأجواء والمياه والأراضي اللبنانية.
وجاء ذلك خلال اجتماع ثلاثي استثنائي عقد، مساء الإثنين، في رأس الناقورة، بحضور وفدين من الجيشين اللبناني والإسرائيلي، إلى جانب رئيس البعثة الأممية (اليونيفيل) اللواء أرولدو لاثارو.
وأكد الجيش اللبناني - في بيان صدر اليوم الثلاثاء - أن وفده "تطرق إلى الاعتداءات الإسرائيلية اليومية والمتكررة للسيادة اللبنانية براً وبحراً وجواً"، كما أنه أعاد "تأكيد التزام لبنان بالقرار 1701 ومندرجاته كافة".
وأبدى الوفد تحفظ لبنان على الخط الأزرق والمناطق الـ 17، مؤكدا وجود خرق دائم لهذا الخط.
ومن جهتها، أعلنت اليونيفيل في بيان لها، أن اللواء أرولدو لاثارو "قدم التهنئة لممثلي الجيشين اللبناني والإسرائيلي على الاتفاق البحري الأخير والتاريخي، وهذا يظهر أن الخلافات التي تبدو مستعصية على الحلً يمكن حلها".
ورحب لاثارو بـ"رسائل التهدئة الأخيرة"، وحث "كبار المسؤولين في القوات المسلحة اللبنانية والجيش الإسرائيلي على ضمان دعم هذه الكلمات بعمل ملموس".
وقال: "أحثكم على منع أية أنشطة يمكن أن تعرّض وقف الأعمال العدائية للخطر، وتماشياً مع توقعات مجلس الأمن، يجب اتخاذ إجراءات بشكل استباقي لمنع الانتهاكات والسلوك الاستفزازي من جانبكما، وأن نرى المرتكبين يحالون للمساءلة".