ألمانيا تُبدي استعدادها لمساعدة بولندا في عمليات التأمين الجوي
أبدت ألمانيا، استعدادها لدعم بولندا فى عمليات التأمين الجوى، وذلك في أعقاب سقوط صاروخ قرب حدودها مع أوكرانيا ما أسفر عن مصرع شخصين.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية كريستيان ثيلس - حسبما نقلت شبكة "فرانس 24" في نشرتها الإنجليزية - : "كرد فعل فوري على الأحداث في بولندا سنعرض تعزيز التأمين بدوريات جوية قتالية فوق مجالها الجوي بطائرات يوروفايتر الألمانية .. يمكن البدء في هذا من الغد إذا رغبت بولندا".
وكان شخصان قد لقيا مصرعهما في بولندا جراء سقوط صاروخ قرب حدودها مع أوكرانيا، فيما أفاد سكرتير عام حلف شمال الأطلسى ينس ستولتنبرج، بأنه لا توجد دلائل على أن الحادث كان نتيجة هجوم متعمد.
اقرأ أيضًا..
أمين عام حلف الناتو: لا مؤشرات على هجوم روسى ضد بولندا
قال ينس ستولتنبرج أمين عام حلف الناتو، إنه لا توجد مؤشرات لهجوم روسى على دول الناتو، مشددا على الدعم الكامل من جميع أعضاء الحلف لبولندا.
وأضاف « ستولتنبرج» في مؤتمر صحفى الأربعاء، سنواصل مراقبة الوضع وتقييمه لمعرفة ما إذا كان هناك المزيد مما يجب فعله لتقوية وجودنا هناك، كاشفا عن نية الحلف فى تحريك المزيد من منظومات الدفاع الجوى والمنظومات المضادة للطائرات المسيرة ناحية الجبهة الشرقية.
وشدد على أن الصاروخ الذى سقط في بولندا أطلق على الأرجح من الدفاعات الجوية الأوكرانية، مضيفا: "بحثنا الانفجار في بولندا وتم إبلاغنا من قبل البولنديين والعسكريين بتطورات التحقيق".
فيما قال الرئيس البولندى أندريه دودا، الأربعاء، إن الصاروخ الذي سقط داخل أراضينا على الأرجح من منظومة إس-300 ولا مؤشرات على أن الصاروخ ناجم عن هجوم متعمد.
وتابع دودا، أن احتمال كبير جدًا أن الصاروخ الذي سقط داخل حدودنا من الدفاعات الأوكرانية.
وقالت وزارة الدفاع البلجيكية، اليوم الأربعاء، إن انفجار الصاروخين في بولندا ناجم عن أنظمة دفاع أوكرانية.
وفي ذات السياق، قال مصدر في حلف شمال الأطلسي لرويترز الأربعاء إن الرئيس الأمريكي جو بايدن أبلغ مجموعة السبع والشركاء في حلف شمال الأطلسي أن انفجارا في بولندا نجم عن صاروخ أطلقه الدفاع الجوي الأوكراني.
وأثار الانفجار قلقا عالميا من أن الصراع في أوكرانيا يمكن أن يمتد إلى البلدان المجاورة.
وفي وقت لاحق، أعلن وزير الدفاع البلجيكي أن نظام اعتراض الصواريخ الأوكراني وراء سقوط الصاروخ في بولندا.
وكانت فرنسا قد دعت إلى توخي "أقصى درجة من الحذر" بشأن مصدر الصاروخ الذي سقط في بولندا مع إعلان "دول عدة" في المنطقة تمتلك النوع نفسه من السلاح، محذرة من "خطر تصعيد كبير".
وأكدت الرئاسة الفرنسية أنه "نظرا للرهانات، من المنطقي أن نتعامل مع المسألة بأقصى درجة من الحذر"، مذكرة بوجود "مخاطر تصعيد كبيرة في المنطقة".