اليمن يطالب الأمم المتحدة بمواقف قوية ضد الحوثي
طالب رئيس الوزراء اليمني، الأمم المتحدة باتخاذ مواقف قوية ضد أي ابتزاز حوثي لحرف العمل الإغاثي عن مساره بهدف تمويل حرب الانقلاب.
وأجرى معين عبدالملك، مباحثات موسعة في العاصمة عدن مع رؤساء وممثلي مكاتب ووكالات ومنظمات الأمم المتحدة العاملة في اليمن ومنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة لدى اليمن ديفيد جريسلي، وفقا لوكالة "سبأ" الرسمية.
وانتقد عبدالملك ما أسماه "الصمت الأممي" على العوائق والعراقيل والإجراءات التعسفية التي تضعها مليشيات الحوثي الإرهابية أمام العمل الإنساني وجهود المنظمات الدولية في مناطق سيطرتها، مشيرا إلى أن ذلك "مكن الجماعة الإرهابية من استخدام الملف الإنساني كورقة للابتزاز السياسي".
وأشار إلى أن عدم التزام مليشيات الحوثي الإرهابية بتنفيذ بنود الهدنة الإنسانية التي مثلت نافذة أمل لليمنيين، ورفض تمديدها، والانتقال إلى مستوى خطير من التصعيد باستهداف مقدرات الوطن الاقتصادية وممرات الملاحة الدولية، يدفع إلى عودة العنف بمستوى أكبر ومضاعفة المعاناة الإنسانية.
وقال إن "حكومته ومن منطلق مسؤولياتها تجاه الشعب اليمني ستتعامل بحزم وردع مع جرائم مليشيات الحوثي الإرهابية".
وطمأن معين عبدالملك منظمات الأمم المتحدة بشأن تصنيف الحوثي كجماعة إرهابية والذي لن يؤثر على اليمنيين أو القطاع الخاص الوطني أو العمل الإنساني والاغاثي، لافتا إلى أن حكومته تحرص أن تكون العقوبات "محددة وموجهة ضد الأفراد والكيانات التي مارست انتهاكات وارتكبت جرائم بحق اليمنيين ومقدراتهم".
تقرير أممي: مخلفات الحرب في اليمن تتسبب في سقوط المزيد من الضحايا المدنيين
وكشف أحدث تقرير للأمم المتحدة حول الوضع في اليمن أن المتفجرات من مخلفات الحرب من الأسباب الرئيسية لوقوع إصابات في صفوف المدنيين، منذ بدء الهدنة في اليمن في الثاني من أبريل الماضي، مشيرًا إلى أن عدد الضحايا المدنيين بسبب المتفجرات من مخلفات الحرب والألغام الأرضية زاد بنحو 20 في المائة مقارنة بالأشهر الستة التي سبقتها.
وبحسب تقارير أوردها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في آخر تحديث إنساني حول الوضع في اليمن، فإن المتفجرات تشكل بشكل متزايد خطرا جسيما على المدنيين في جميع أنحاء اليمن، وتبرز كسبب رئيسي مرتبط بالنزاع لوقوع ضحايا من المدنيين بعد الهدنة، فبين أبريل وسبتمبر 2022، تسببت الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة في سقوط حوالي 300 ضحية مدنية، بما في ذلك 95 حالة وفاة و248 إصابة، والمناطق الأكثر تضررا هي مناطق الخطوط الأمامية الأوسع في محافظتي الحديدة والجوف.