الأمم المتحدة تطالب كوريا الشمالية بالامتناع عن أي استفزازات جديدة
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إنه على كوريا الشمالية أن "تمتنع فوراً" عن أي استفزاز جديد، بعد إطلاقها صاروخا باليستيا عبر حوالى 1000 كلم قبل أن يسقط في البحر قبالة اليابان.
وأشار جوتيريش، في بيان على لسان متحدث باسمه، أنه على بيونج يانج "استئناف الحوار" تمهيداً لـ"نزع كامل للسلاح النووي" من شبه الجزيرة الكورية.
وفي وقت مبكر الجمعة، أطلقت كوريا الشمالية، صاروخا باليستيا عابرا للقارات هو الأحدث في سلسلة من التجارب الصاروخية لها خلال الأسابيع الأخيرة.
اقرأ أيضًا..
البنتاغون: صواريخ كوريا الشمالية تزعزع استقرار المنطقة
أكدت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأمريكية، أن إطلاق كوريا الشمالية للصواريخ يزعزع الاستقرار في المنطقة، بعد أن استأنفت بيونغ يانغ إطلاق الصواريخ الباليستية.
وقالت نائبة المتحدث باسم وزارة الدفاع، سابرينا سينغ، في إفادة صحفية: "إن إطلاق هذه الصواريخ البالستية ما زال يزعزع الاستقرار، وإذا استمروا في ذلك، فإن ذلك سيزيد من زعزعة الاستقرار في المنطقة".
وأضافت أن "التزامنا لا يزال قويا تجاه كوريا الجنوبية واليابان".
وصرحت سينغ: "سنقوم دائما بالدفاع عن حلفائنا وشركائنا في جميع أنحاء العالم وخاصة في المنطقة ودعونا كوريا الشمالية إلى التوقف عن إطلاق الصواريخ الباليستية".
ونددت الخارجية الأمريكية بتجربة كوريا الشمالية الصاروخية الأخيرة ووصفتها بأنها تهديد للمنطقة والمجتمع الدولي.
وأجرت بيونغ يانغ عددا قياسيا من تجارب الصواريخ هذا العام، حيث أطلقت أكثر من 50 صاروخا قصير المدى وبعيد المدى منذ 25 كانون الأول الماضي.
وفي وقت سابق، حذرت وزيرة خارجية كوريا الشمالية تشوى سون-هوى، من أن بيونج يانج ستقوم بخطوات عسكرية "أكثر شراسة" إذا واصلت الولايات المتحدة حملتها لتعزيز الردع الموسع مع حلفائها الإقليميين.
ونددت “هوى”، فى بيان نقلته وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب"، بالاتفاق بين قادة كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان في وقت سابق بتعزيز قدرات الردع الموسع، التي تشير إلى استعداد واشنطن لتزويد سول بجيمع الخيارات اللازمة، بما يشمل النووية والتقليدية لردع العدوان والاستفزازات الشمالية.
وقالت "كلما كانت الولايات المتحدة أكثر حرصًا على"العرض المعزز للردع الموسع" لحلفائها، وكلما زاد تكثيفهم للأنشطة العسكرية الاستفزازية والخداع في شبه الجزيرة الكورية وفي المنطقة، سيكون رد كوريا الشمالية العسكري أكثر شراسة"، وفقا لما ذكرته تشوي في البيان.
وفي تحذير "صارم"، قالت هنوي إن القمة الثلاثية الأخيرة ستدفع كوريا الجنوبية إلى مرحلة "غير متوقعة"، مضيفة أن خطوة بيونج يانج "ستشكل تهديدا أكثر جدية وواقعية وحتمية"، إلى الولايات المتحدة وحليفتيها، بحيث تدرك واشنطن أنها تخوض "مقامرة" ستندم عليها.
وذكرت "يونهاب" أن في حالة قيام كوريا الشمالية بالمزيد من الاستفزازات، من المتوقع أن ترسل الولايات المتحدة أصولًا استراتيجية مثل حاملات الطائرات التي تعمل بالطاقة النووية والغواصات والقاذفات النووية بعيدة المدى بشكل متكرر إلى شبه الجزيرة وحولها في استعراض لقوتها والتزامها الثابت بالدفاع عن كوريا الجنوبية.