الرئيس التونسي: فرنسا تستضيف القمة المقبلة للفرنكفوينة
أعلن الرئيس التونسي قيس سعيد، اليوم الأحد، اختيار فرنسا لاستضافة الدورة التاسعة عشرة من القمة الفرنكفونية بعد عامين من الوقت الحالي.
واختتمت الأحد، قمة رؤساء دول وحكومات الفرنكوفونية بجزيرة جربة في تونس، بالتأكيد على قوة المنظمة والعمل على دعم دورها بمواجهة توترات وأزمات سياسية هزت دولا أفريقية ناطقة بالفرنسية.
إعلان جربة
واعتمدت القمة "إعلان جربة"، كما أعيد انتخاب لويز موشيكيوابو لدورة جديدة على رأس المنظّمة الدولية.
وخُصّص اليوم الأول لطرح مسألة الرقمنة كمحرّك أساسي للتنمية، بالإضافة إلى نقاشات حول مطالب 88 عضوًا في المنظمة لتدعيم دورها الدولي.
وأعلن الرئيس التونسي قيس سعيّد، أن هذه القمة ناجحة على كل المستويات، متوجها بالشكر للجميع على مساهمتهم في إنجاح هذا الحدث.
وشدد سعيد على ضرورة اعتماد مخرجات هذه القمة المتمثلة في "إعلان جربة" وإيجاد حلول للخروج من الأزمات ودعم السلم في الفضاء الفرنكفوني.
وأكد على أن التوصيات والقرارات التي تم اعتمادها ستكون بمثابة خارطة طريق مشتركة للفترة المقبلة في عمل الدول الأعضاء بالمنظمة.
ووصف رئيس تونس القرارات المتخذة بالمصيرية بالنسبة لمستقبل الشعوب وخاصة الشباب في مناخ عالمي متأزم.
وتمت المصادقة على الإعلان حول اللغة الفرنسية ضمن التنوع اللغوي للفرنكوفونية، والإطار الاستراتيجي للفرنكوفونية 2023/ 2030 ، والقرارات ذات الصلة بالمواضيع التي تمت مناقشتها خلال الموائد المستديرة.
وقالت الأمينة العامّة للفرنكوفونية لويز موشيكيوابو، خلال كلمتها، القمة بحثت التعاون والتنمية بين مختلف دول المنظمة الفرنكوفونية والنهوض بالمرأة والشباب والرقمنة بهذا الفضاء ووضع آليات لدعم الشراكة الاقتصادية من بينها المنتدى الاقتصادي الذي ينطلق اليوم بمشاركة أكثر من 600 رجل وسيدة أعمال من الدول الفرنكوفونية.
كما بحثت تدعيم اللغة الفرنسية عن طريق دعم التعليم وقطاع التربية بهذه البلدان.
وفي موضوع متصل تطرقت المتحدثة إلى موضوع تسهيل التنقل بين مختلف الدول الفرنكوفونية وبالتحديد موضوع منح التأشيرة وأكدت أن هذا الموضوع لم يطرح في جدول أعمال المنظمة ولكن اقتراح كاجراء لدعم تنقل أصحاب الأفكار والمشاريع ولم يتم الى حد الساعة الاتفاق حوله.
كانت القمة 18 لمنظمة الفرنكوفونية عقدت بجزيرة جربة يومي 19 و20 نوفمبر على مستوى القمة ، تحت شعار" التكنولوجيا الرقمية كرافد للتنمية والتضامن في الفضاء الفرنكوفوني بحضور 31 رئيس دولة وحكومة أعضاء في المنظمة .وممثلي 86 منظمة وهيكل ينتمي لمنظمة الفرنكوفونية.
وكان على طاولة النقاشات ملف آخر ساخن هو الحرب الروسية على أوكرانيا الدولة التي تحمل صفة مراقب في المنظمة الدولية للفرنكوفونية.