صحيفة إماراتية: مصر تبهر العالم بمؤتمر المناخ.. والإمارات تواصل المسيرة
أكدت صحيفة البيان الإماراتية اليوم الاثنين، أن مصر أبهرت العالم من حيث التنظيم الاستثنائي وتسخير كل عناصر ومقومات النجاح والتميز بجاهزية، واحترافية شديدة في تنظيم الحدث الضخم مؤتمر المناخ «كوب27» في شرم الشيخ، الذى شهد حضورا قويا ومشاركة دولية واسعة تعد الأكبر في تاريخها لكوكبة من صناع القرار والخبراء من 190 دولة حول العالم، ما يؤهل مصر مستقبلا لاستضافة مزيد من المؤتمرات والفعاليات الدولية الكبرى بكل ثقة.
وذكرت الصحيفة - في افتتاحيتها تحت عنوان "شعلة المناخ في أيد أمينة"، اليوم الاثنين - أنه امتدادا لهذا النجاح تسلمت دولة الإمارات الشعلة لتنظيم النسخة المقبلة من مؤتمر المناخ «كوب28»، بعد اختتام نسخته الـ 27 في مصر، وفي جعبتها تصميم على أن تقدم للعالم نسخة قادرة على أن تثمر حلولا ومخرجات تصب في خدمة العيش الآمن على كوكب الأرض، من خلال الحد من الانبعاثات الكربونية، واستحداث ما يسهم في التنمية المستدامة ويساعد على مزيد من الاعتماد على الطاقة النظيفة.
وأشارت إلى أن التصويت الساحق لصالح استضافة الإمارات لـ«كوب 28» عام 2023، كان تعبيرا واضحا عن ثقة العالم في قدرات الإمارات وريادتها في كل ما يتعلق بالتنمية المستدامة والرخاء والتقدم، موضحة أن كل المعنيين بالبيئة والتغيرات المناخية على مستوى العالم، على علم ودراية بما تفعله الإمارات وما تتخذه من إجراءات عملية من أجل الاقتصاد الأخضر والحياة الآمنة والبيئة النظيفة.
وأوضحت أنه لن يكون النجاح الباهر الذي حققته دبي في استضافة إكسبو 2020، بعيدا عن أذهان المعنيين بقمة المناخ، حيث أبهرت دبي العالم بقدراتها التنظيمية وأفكارها الإبداعية وقدرتها على حشد العالم كله لما فيه مصلحة البشرية، ولذلك يدرك العالم أن كل فعالية تنظمها أو تستضيفها الإمارات ستكون في أيدٍ أمينة.
أقرأ أيضًا..
مصر: بعض الصحف حاولت إفساد الجو العام لقمة المناخ
قال السفير أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، إن الأيام الأولى لقمة المناخ «COP27» شهدت حملات ومحاولات، لتشتيت الانتباه عن القضية الرئيسية، والحديث عن مسائل مرتبطة بحقوق الإنسان أو موضوعات أخرى.
وأضاف خلال مداخلة تليفزيونية، مساء الأحد، أن «بعض الصحف تحدثت عن الجوانب التنظيمية والطعام والشراب»، لافتًا إلى أنها «قضايا وضح فيها من البداية، أنها محاولة لإفساد الجو العام للمؤتمر».
وأكد أن الدولة المصرية فطنت لتلك الحملات والمحاولات منذ البداية، مضيفًا: «التركيز كان على إنجاح المؤتمر، وتوفير كل الرعاية والاهتمام والضيافة لضيوف مصر، والموضوعات التفاوضية، وكيفية التعامل معها، والمبادرات الرئاسية، والاتفاقيات الموقع عليها على هامش المؤتمر».
وأشار متحدث الخارجية، إلى نجاح الرئاسة المصرية بشكل كبير في المضي قدمًا، في سبيل نجاح قمة المناخ، بعيدًا عن تلك المحاولات.
وأقر المندوبون خلال جلسة عامة ختامية لمؤتمر الأطراف حول المناخ (COP27)، فجر الأحد في شرم الشيخ إنشاء صندوق لتعويض «الخسائر والأضرار»، التي تتكبدها الدول النامية جراء التغير المناخي.
وحث سامح شكري، وزير الخارجية المصري، رئيس المؤتمر، المندوبين من حوالى 200 بلد مجتمعين منذ أسبوعين في منتجع شرم الشيخ على البحر الأحمر، على اعتماد القرارات التي ستعرض عليهم، مؤكدًا أنها تعكس توازنات دقيقة والطموح الأعلى الذي يمكن تحقيقه في الوقت الراهن.