الرئيس الكوري الجنوبي يوجه رسالة إلى ولي العهد السعودي
وجه الرئيس الكوري الجنوبي، يون سيوك يول، رسالة إلى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان اليوم الاثنين، وتعهد فيها بالتعاون الوثيق بين البلدين.
وحسب المكتب الرئاسي الكوري الجنوبي، فإن يون أرسل الرسالة ردا على برقية بعث بها بن سلمان إلى الرئيس وعبر فيها عن الشكر على حسن الضيافة خلال زيارته إلى سيئول يوم الخميس الماضي.
وقال نائب المتحدث باسم المكتب الرئاسي لي جيه ميونغ إن "الرئيس كتب في رسالته أن زيارة ولي العهد أصبحت معلما مهما في تطوير العلاقات الثنائية لخطوة أخرى إلى الأمام".
وأضاف يون: "سنتعاون بشكل وثيق من أجل تحقيق رؤية المملكة العربية السعودية 2030"، في إشارة إلى خارطة الطريق التي وضعها ولي العهد لتنويع اقتصاد البلاد بعيدا عن النفط.
وفي وقت سابق، تسلم ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، شهادة الدكتوراه الفخرية من جامعة “كاسيتسارت” التايلاندية في مجال معرفة الأرض من أجل التنمية المستدامة.
وجاء ذلك خلال استقبال ولي العهد في مقر إقامته بالعاصمة التايلاندية بانكوك، يوم الجمعة، رئيس جامعة “كاسيتسارت”، الدكتور كريسانابونج كيراتيكارا، وفقًا لوكالة “واس” السعودية.
وخلال اللقاء، أعرب رئيس الجامعة عن شكره وتقديره لولي العهد لما تقدمه المملكة من مبادرات وحلول فاعلة في مجال البيئة ودعم أهداف التنمية المستدامة.
من جانبه، أكد بن سلمان دعم بلاده للجهود المبذولة في مجال البيئة، لمواجهة التحديات المناخية، وتعزيز أهداف التنمية المستدامة.
وغادر ولى العهد السعودي تايلاند بعد زيارة رسمية.
وكان في وداعه بمطار قاعدة القوات الجوية في العاصمة بانكوك، رئيس الوزراء وزير الدفاع التايلاندي الجنرال برايوت تشان أوتشا، وعدد من المسؤولين.
اقرأ أيضًا..
السعودية وتايلاند يوقعان 5 مذكرات تفاهم لتعزيز الاستثمار
وقعت المملكة العربية السعودية ومملكة تايلند 5 مذكرات تفاهم لتعزيز الاستثمار والتعاون في مجالات الطاقة والسياحة ومكافحة الفساد.
جاء ذلك على خلفية مشاركة السعودية في منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (APEC) كضيف رئيس بدعوة من من تايلند.
وثمن الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، دعم حكومة مملكة تايلند لاستضافة معرض إكسبو الدولي 2030 في الرياض.
وأعرب رئيس الوزراء التايلندي عن تقديره للمملكة العربية السعودية على نظرها بعين الاهتمام في دعم ترشيح تايلند لاستضافة معرض بوكيت إكسبو 2028.
وفي ختام الزيارة، أعرب الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء عن شكره وتقديره لدولة رئيس الوزراء التايلندي الجنرال/ برايوت تشان أوتشا على ما حظي به والوفد المرافق له من حسن الاستقبال وكرم الضيافة.
وانطلاقا من روح التعاون والعزم المشترك على تعزيز العلاقات الودية بين السعودية ومملكة تايلند وشعبيهما، رحب الجانبان بالتوقيع على عدد من مذكرات التفاهم.
وجاءت هذه المذكرات، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء السعودية "واس"، كالتالي:
- مذكرة التفاهم بشأن إنشاء مجلس التنسيق السعودي التايلندي.
- مذكرة تفاهم بشأن التعاون في مجال تشجيع الاستثمار المباشر بين حكومة مملكة تايلند وحكومة المملكة العربية السعودية.
- مذكرة تفاهم بين وزارة الطاقة بالمملكة العربية السعودية ووزارة الطاقة في مملكة تايلند في مجال الطاقة.
- مذكرة تفاهم للتعاون في مجال السياحة بين وزارة السياحة والرياضة في مملكة تايلند ووزارة السياحة في المملكة العربية السعودية.
- مذكرة تفاهم بين هيئة الرقابة ومكافحة الفساد في المملكة العربية السعودية ومكتب اللجنة الوطنية لمكافحة الفساد في مملكة تايلند في مجال منع ومكافحة الفساد.
وعقد الجانبان اجتماعاً رسميا في مقر الحكومة، حيث أكدا حرصهما على تعزيز التعاون الثنائي والإقليمي والدولي في كافة المجالات.
وفي مجالات التعاون السياسي والدفاعي والأمني، ناقش الجانبان فرص التعاون في القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما فيها صناعة الدفاع، ومكافحة الجرائم العابرة للحدود الوطنية بجميع أشكالها، ومكافحة الإرهاب والتشدد والتطرف، وتعزيز الأمن السيبراني، وبناء القدرات وتبادل المعلومات بين المملكتين.
كما أعرب الجانبان عن استعدادهما لتعزيز التعاون في الشؤون القنصلية بما يحقق المنفعة للجانبين.
وبحث الجانبان أبرز التحديات الاقتصادية العالمية ودور المملكتين في دعم الجهود الدولية لمواجهتها. كما سلط الجانبان الضوء على أهمية تشجيع الوصول إلى أسواق كلا البلدين، فضلاً عن التفاعل القوي بين قطاعاتهما الخاصة لزيادة فرص الاستثمار، وتنويع التجارة الثنائية، وزيادة تبادل زيارات الوفود التجارية.
كما ناقش الجانبان التعاون بين القطاعين العام والخاص في المملكتين في المجالات المحتملة الرئيسية، بما في ذلك مواد البناء، والبتروكيماويات، والمواد الغذائية، والمنتجات الاستهلاكية، والاقتصاد الرقمي، والنقل والخدمات اللوجستية، والصناعة، والتعدين، وصناعة المركبات الكهربائية، والزراعة، والرفاهية، والضيافة، والتعاون العمالي، والتعاون في مجال البيئة، وتغير المناخ من بين جملة أمور أخرى.
وسعى الجانبان إلى إيجاد طرق لتجسيد فرص الاستثمار في الممر الاقتصادي (EEC) والمناطق الاقتصادية الخاصة (SEZ) في تايلاند، ومشروع "نيوم" في المملكة العربية السعودية، بناءً على الطابع التكاملي والتوافق بين رؤية المملكة العربية السعودية 2030، والنموذج الاقتصادي التايلندي الحيوي الدائري الأخضر (BCG).