مسؤولة قطرية: أبهرنا العالم بافتتاحية تاريخية خطفت أنظار المليارات
قالت السيدة شيخة آل ثاني، المدير التنفيذي لإدارة الفعاليات في اللجنة العليا للمشاريع والإرث، أن الوصول إلى اللحظة التي شهد فيها المليارات من أنحاء العالم الحفل الافتتاحي لكأس العالم FIFA قطر 2022™، بمثابة حلم تحول إلى حقيقة، ولوحة رائعة تجسدت فيها الجهود الهائلة لفريق العمل الذي وصل الليل بالنهار، لتقديم عمل يليق بتاريخ قطر العريق، وبالحدث الاستثنائي الذي يقام لأول مرة في العالم العربي.
وشهد استاد البيت ليلة أمس حفل افتتاح مبهر لكأس العالم، استعرض عدداً من اللوحات المميزة عكست ثقافة قطر، وألقت الضوء على أهمية الوحدة بين الشعوب، مع رسالة عن قوة كرة القدم في مد جسور التعاون من خلال الاحتفاء بالشغف المشترك باللعبة الأكثر شعبية في العالم.
وتفضّل حضرة صاحب السمو، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، بتدشين بطولة كأس العالم قطر 2022، بحضور سمو الأمير الوالد، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، حفظه الله، وعدد من أصحاب الجلالة والفخامة والسمو والسعادة، رؤساء الدول ورؤساء وفود الدول الشقيقة والصديقة.
وخلال مراسم الحفل جرى بث مقطع فيديو قديم ونادر لسمو الأمير الوالد، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وهو يلعب كرة القدم مع مجموعة من الشبان على أرضية ترابية، وفي نهاية الفيديو سلّم حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، نسخة من القميص التاريخي، الذي شوهد في الفيديو، إلى صاحب السمو الأمير الوالد ليوقعه كرمز للإرث.
وعن الرؤية الخاصة بحفل الافتتاح، قالت شيخة آل ثاني: "ركزت رؤية حفل افتتاح المونديال في قطر على التنوع الثقافي الذي يشكل مصدر ثراء للمجتمع، إضافة إلى إلقاء الضوء على التراث القطري، وتعريف العالم على جوانب من عاداتنا وتقاليدنا التي نعتز بها."
وأضافت: "حرصنا أيضاً على إبراز الهدف الذي نسعى إلى تحقيقه من استضافة الحدث العالمي، وهو جمع الناس معاً تحت راية المونديال، وكسر الحواجز الاجتماعية من خلال بناء جسور التعاون والتقارب بين جميع الشعوب."
وشهد الحفل جسرين معلقين في منتصف الاستاد، للإشارة إلى الدور المحوري الذي ستسهم به كأس العالم في تجسير المسافات بين الشعوب والأمم. وانطلق الحفل مع تجربة فيديو سينمائية، تضمنت استكشاف قطر والعالم بأسره من خلال عيون قرش الحوت (النهم)، حيث تعد المياه القطرية موطناً لأحد أكبر تجمعات أسماك قرش الحوت في العالم، والذي يعتبر من العمالقة اللطيفين في تقاليد البحار، وبمثابة بوصلة روحية رمزية للملاحين عبر التاريخ.
وشكّل الاحتفال بالنسبة لفريق العمل، الذي تولى مسؤولية تنظيم برنامج حفل افتتاح البطولة في استاد البيت، تتويجاً لأشهر من التخطيط وتدريبات الأداء والعمل الجاد المتواصل، لتقديم حفل افتتاح أول نسخة من مونديال كرة القدم في العالم العربي.
وشارك أكثر من 400 فنان في حفل الافتتاح، الذي قدمه الممثل الأمريكي مورجان فريمان، الحائز على جائزة الأوسكار، وبمشاركة الفنان الكوري الجنوبي جونج كوك من فرقة "بي تي إس"، إلى جانب نخبة من الضيوف المميزين من قطر بما فيهم الشاب القطري غانم المفتاح، سفير النوايا الحسنة، وسفير كأس العالم قطر 2022، والفنان فهد الكبيسي، والفنانة دانة، إضافة إلى 300 متطوع من برنامج المتطوعين في البطولة.
وتألف برنامج الاحتفال من سبع لوحات مميزة توجت بقمصان المنتخبات الـ 32 التي تأهلت للمشاركة في البطولة، والتي عرضت على مجسمات كبيرة الحجم، إضافة إلى عرض جميع تعويذات كأس العالم بما فيها "لعيب" التعويذة الرسمية لمونديال قطر 2022، وشعار ضخم للبطولة. وقدمت الاحتفالية مشهداً معاصراً فريداً من نوعه مع رسالة تدعو العالم للوحدة والتعاون، وتولى مهمة إنتاج حفل الافتتاح المدير الفني التنفيذي، أحمد الباكر، الرئيس التنفيذي لاستوديوهات كتارا، إلى جانب المخرجة الفنية أنجيلا ألو.