إيران: قصف على كردستان العراق... ومتاريس في مهاباد
جدد «الحرس الثوري» قصف نقاط بإقليم كردستان العراق بالتزامن مع حديث رسمي عن منح بغداد مهلة لـ «ضبط الحدود» ونزع سلاح الجماعات الكردية الإيرانية المتمركزة به، في وقت شنت القوات الأمنية الإيرانية حملة قمع مكثفة بعدة مناطق كردية أبرزها مهاباد في محاولة لوقف الاحتجاجات.
مع استمرار الاحتجاجات الداخلية في إيرانية وتصاعدها في المدن الكردية منذ وفاة الشابة مهسا أميني في سبتمبر الماضي، وتهديد قائد «فيلق القدس» إسماعيل قآني باجتياح شمال العراق لملاحقة الجماعات المسلحة الانفصالية، جدد «الحرس الثوري» الإيراني قصف نقاط بالقرب من أربيل عاصمة إقليم كردستان العراقي بطائرات مسيرة بدون طيار وصواريخ أمس.
وأعلن «الحرس» بدء جولة جديدة من الهجمات على «مقار ومراكز المؤامرة» في الإقليم العراقي الذي يتمتع بحكم ذاتي.
وقال بيان لـ «الحرس»: «الضربات استهدفت مقر الحزب الديموقراطي الكردستاني الإيراني، حدكا، ومقرات لحزب كوملة».
وفي حين تحدثت المنصات الإيرانية عن «مقتل 26 إرهابياً»، ذكر الحزب الديموقراطي الكردستاني الإيراني، أن «الحرس الثوري» هاجم مرة أخرى مقرات تابعة له «ومخيمات اللاجئين المجاورة في كل من كويا وجينكان.
ودان الحزب «الهجمات العشوائية التي يشنها النظام الإرهابي بعد عجزه عن وقف التظاهرات التي تخرج في كردستان الإيرانية»، داعياً المجتمع الدولي والحكومات الديموقراطية والمنظمات غير الحكومية ونشطاء حقوق الإنسان إلى دعم الشعب الكردي و«محاسبة النظام الإيراني».
دفاع ومهلة في هذه الأثناء، دافع المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني عن ضربات «الحرس الثوري» التي تحرج حكومة محمد شياع السوداني المنبثقة عن تحالف الأحزاب والفصائل العراقية المتحالفة مع طهران، زاعماً أنه «ينبغي ألا تسمح أربيل لانفصاليين بتصدير السلاح إلى مثيري الشغب بإيران لزعزعة الاستقرار».
وجدد كنعاني دعوته للحكومة العراقية بضرورة ما أسماه «منع الجماعات الانفصالية المسلحة من التخطيط ضد إيران وتهريب الأسلحة للداخل»
في موازاة ذلك، أفادت وكالة «فارس» بأنّ السفير الإيراني في بغداد محمد كاظم آل صادق أكد موافقة بغداد على طلب طهران بأن تقوم الحكومة الاتحادية بالسيطرة على الحدود بين البلدين بشكل كامل.
وأوضح السفير الإيراني أنّ بغداد طلبت من طهران وقتاً للسيطرة على الحدود ومهلة من أجل سحب سلاح الجماعات الانفصالية، التي شدد على وجوب عودتها إلى مخيمات اللاجئين بعد سحب السلاح