مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

إيران.. انقطاع خدمة الإنترنت وسط مخاوف بين الجماعات الحقوقية

نشر
الأمصار

كشف موقع نتبلوكس لمراقبة الإنترنت، حدوث انقطاع كبير بالخدمة في إيران، الإثنين، ما أثار مخاوف بين الجماعات الحقوقية من تعذر الوصول إلى الإنترنت للمساعدة في سحق الاضطرابات المناهضة للحكومة في المناطق التي يسكنها الأكراد.

 

واشتدت حدة الاحتجاجات على مستوى إيران، والتي اندلعت بعد وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني، في سبتمبر، أثناء احتجازها لدى شرطة الآداب، في المقاطعات الغربية، حيث يعيش غالبية الأكراد الإيرانيين الذين يقدر عددهم بنحو 10 ملايين نسمة.

 

وكتب موقع نتبلوكس، الذي يتعقب الاتصال بالإنترنت في جميع أنحاء العالم، على تويتر، أن الإنترنت عبر الهاتف المحمول مقطوع عن العديد من المستخدمين في إيران وسط موجة جديدة من الاحتجاجات وتقارير عن وقوع إصابات.

 

وأظهرت مقاطع مصورة عديدة على مواقع التواصل الاجتماعي الإثنين، حشودًا تفر من الرصاص الحي الذي تطلقه قوات الأمن، مع لقطات في مدينة جوانرود، التي يقطنها الأكراد، تظهر أشخاصًا وراء جدار يعالجون جريحًا ويسعون إلى انتشال جثة محتج مسجاة في الشارع.

 

اقرأ أيضًا..

إيران: قصف على كردستان العراق... ومتاريس في مهاباد


جدد «الحرس الثوري» قصف نقاط بإقليم كردستان العراق بالتزامن مع حديث رسمي عن منح بغداد مهلة لـ «ضبط الحدود» ونزع سلاح الجماعات الكردية الإيرانية المتمركزة به، في وقت شنت القوات الأمنية الإيرانية حملة قمع مكثفة بعدة مناطق كردية أبرزها مهاباد في محاولة لوقف الاحتجاجات. 

مع استمرار الاحتجاجات الداخلية في إيرانية وتصاعدها في المدن الكردية منذ وفاة الشابة مهسا أميني في سبتمبر الماضي، وتهديد قائد «فيلق القدس» إسماعيل قآني باجتياح شمال العراق لملاحقة الجماعات المسلحة الانفصالية، جدد «الحرس الثوري» الإيراني قصف نقاط بالقرب من أربيل عاصمة إقليم كردستان العراقي بطائرات مسيرة بدون طيار وصواريخ أمس.

وأعلن «الحرس» بدء جولة جديدة من الهجمات على «مقار ومراكز المؤامرة» في الإقليم العراقي الذي يتمتع بحكم ذاتي. 

وقال بيان لـ «الحرس»: «الضربات استهدفت مقر الحزب الديموقراطي الكردستاني الإيراني، حدكا، ومقرات لحزب كوملة».

وفي حين تحدثت المنصات الإيرانية عن «مقتل 26 إرهابياً»، ذكر الحزب الديموقراطي الكردستاني الإيراني، أن «الحرس الثوري» هاجم مرة أخرى مقرات تابعة له «ومخيمات اللاجئين المجاورة في كل من كويا وجينكان.

ودان الحزب «الهجمات العشوائية التي يشنها النظام الإرهابي بعد عجزه عن وقف التظاهرات التي تخرج في كردستان الإيرانية»، داعياً المجتمع الدولي والحكومات الديموقراطية والمنظمات غير الحكومية ونشطاء حقوق الإنسان إلى دعم الشعب الكردي و«محاسبة النظام الإيراني».

دفاع ومهلة في هذه الأثناء، دافع المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني عن ضربات «الحرس الثوري» التي تحرج حكومة محمد شياع السوداني المنبثقة عن تحالف الأحزاب والفصائل العراقية المتحالفة مع طهران، زاعماً أنه «ينبغي ألا تسمح أربيل لانفصاليين بتصدير السلاح إلى مثيري الشغب بإيران لزعزعة الاستقرار».

وجدد كنعاني دعوته للحكومة العراقية بضرورة ما أسماه «منع الجماعات الانفصالية المسلحة من التخطيط ضد إيران وتهريب الأسلحة للداخل»

في موازاة ذلك، أفادت وكالة «فارس» بأنّ السفير الإيراني في بغداد محمد كاظم آل صادق أكد موافقة بغداد على طلب طهران بأن تقوم الحكومة الاتحادية بالسيطرة على الحدود بين البلدين بشكل كامل.

وأوضح السفير الإيراني أنّ بغداد طلبت من طهران وقتاً للسيطرة على الحدود ومهلة من أجل سحب سلاح الجماعات الانفصالية، التي شدد على وجوب عودتها إلى مخيمات اللاجئين بعد سحب السلاح.