عبدالله بن زايد يبحث مع نظيره الھندي تعزيز الشراكة الاستراتیجیة

بحث الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، الثلاثاء، مع نظيره الهندي سوبرامنیام جاي شانكار العلاقات التاريخية والشراكة الاستراتیجیة الشاملة وسبل تنمیة أطر التعاون المشترك في المجالات كافة.

ووفق وكالة الأنباء الإماراتية، فإن الجانبين ناقشا في نيودلهي "آفاق تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بین دولة الإمارات وجمھورية الھند، في إطار الشراكة الاقتصادية الشاملة بین البلدين التي تم توقیعھا عام 2022".

كما تناول الاجتماع "سبل تنمیة التعاون الثنائي في القطاعین الصحي والتكنولوجي نظرا لأھمیتھما الكبیرة في دعم أھداف البلدين التنموية".

واستعرض الجانبان "عددا من القضايا ذات الاھتمام المشترك، إضافة إلى المستجدات على الصعیدين الإقلیمي والدولي وتبادلا وجھات النظر بشأنھا".

كما تناول الاجتماع "أولويات جمھورية الھند خلال رئاستھا لمجموعة العشرين للعام 2023، إضافة إلى سبل تعزيز المشاركة الإماراتیة في أعمال المجموعة بصفة ضیف للسنة الثانیة على التوالي وكذلك سبل تعزيز مشاركة القطاع الخاص في البلدين في أعمال المجموعة انطلاقا من دوره المھم في دعم جھود التنمیة المستدامة على مختلف الأصعدة".

وتمت أيضا مناقشة آفاق التعاون الإماراتي الھندي على مستوى المجموعات والمنظمات متعددة الأطراف، سواء الشراكات القائمة مثل مجموعة I2U2 أو فرص التعاون المستقبلیة مع مجموعة بريكس ومنظمة شنغھاي للتعاون".

الإمارات والهند علاقات تاريخية متينة

وأكد الشیخ عبدالله بن زايد آل نھیان، خلال اللقاء، أن دولة الإمارات وجمھورية الھند وقیادتھما ترتبطان بعلاقات تاريخیة متینة ووثیقة، وقد أثمرت شراكتھما العديد من النجاحات والإنجازات التي تدعم أھداف البلدين التنموية.

وأشار إلى أنه في إطار الشراكة الاقتصادية الشاملة بین دولة الإمارات وجمھورية الھند نسعى لتعزيز تعاوننا الاقتصادي والتجاري بما يدعما ھدفنا الطموح برفع حجم تجارتنا غیر النفطیة إلى نحو 100 ملیار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة.

وأكد أن النجاحات الكبیرة في مسار العلاقات التاريخیة بین دولة الإمارات وجمھورية الھند تعد ثمرة لرؤية قیادتھما من أجل ترسیخ نموذج رائد ومتطور للشراكة والتعاون المثمر بما يدعم التطلعات التنموية للبلدين ويحقق الازدھار الاقتصادي المستدام لشعبیھما.

وأعرب عن تطلعه إلى مسیرة جديدة مزدھرة من علاقات التعاون بین البلدين والعمل المشترك متعدد الأطراف بما يسھم في تعزيز مكانتھما على الصعیدين الإقلیمي والدولي.

كما أكد حرص دولة الإمارات على تعزيز مشاركتھا في مجموعة العشرين خلال رئاسة جمھورية الھند للمجموعة العام المقبل وكذلك دعم مشاركة القطاع الخاص في كلا البلدين في أعمال المجموعة انطلاقا من الإيمان بدوره المھم كشريك أساسي لتحقیق التنمیة الشاملة والازدھار الاقتصادي المستدام.