مالي: ندعم قيام دولة فلسطين بكل ما أوتينا من إمكانيات
أكد رئيس البرلمان الانتقالي في جمهورية مالي، ماليك دياو، استمرار بلاده في تقديم كل الدعم الممكن لتمكين الشعب الفلسطيني من نيل كافة حقوقه المشروعة، ودعم كافة مبادرات فلسطين على الساحة الدولية الهادفة إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس.
وجاء ذلك خلال استقبال رئيس البرلمان الانتقالي دياو، لمساعد وزير الخارجية والمغتربين للتعاون الدولي، مدير عام الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي "بيكا" السفير عماد الزهيري، وسفير دولة فلسطين لدى جمهورية مالي هادي شبلي، وكادر السفارة، في مقر البرلمان الانتقالي بالعاصمة باماكو.
وأفاد الزهيري بأن مهمة الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي في جمهورية مالي تأتي لاستكمال المرحلة الثالثة من برنامج التعاون المشترك، والتي سيتم بموجبها تعزيز نظام الأرشفة في البرلمان المالي بخبرات فلسطينية بناء على طلب من الحكومة المالية.
وأضاف أن الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي نفذت عددا من البرامج التنموية لصالح المؤسسات الحكومية المالية، في مجالات الإعلام وتقنية المعلومات، إضافة إلى إعادة تأهيل وترميم نصب القدس ونصب الشهيد محمد الدرة وسط العاصمة باماكو، بالتعاون مع دولة قطر ووزارة الخارجية المالية.
ونوه الزهيري إلى التعاون مع البنك الإسلامي للتنمية ووزارتي الخارجية والاقتصاد الماليتين في مشروع تأسيس وكالة التنمية والتعاون لجمهورية مالي، بالاستفادة من التجربة الفلسطينية في إنشاء وكالة التعاون الدولي، كما سيتم تنفيذ عدد من المشاريع التنموية في مجالي الزراعة والصحة بالتعاون مع الشركاء المحليين والدوليين، بالاستعانة بخبرات فلسطينية رائدة.
بدوره، أشاد شبلي بمتانة العلاقة التاريخية بين البلدين وببرامج الوكالة الفلسطينية الجاري العمل على تنفيذها، وانعكاسها الإيجابي على تطوير التعاون الثنائي، بما يصب في مصلحة الطرفين.
وعقد السفيران الزهيري وشبلي عددا من اللقاءات مع المسؤولين الماليين والبعثات الأجنبية المعتمدة لدى مالي والمنظمات الدولية المتخصصة بالشأن الإنساني المقيمة في باماكو، بما فيها بعثة الاتحاد الأوروبي، وسفارات الدول الأوروبية وغيرها.
وتأتي هذه البرامج التنموية التي تنفذها الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي في القارة الإفريقية، لتعزز حضور دولة فلسطين على الساحة الدولية، والمساهمة في تطوير سياسة الحوار العربي الإفريقي، ولحشد مزيد من التضامن مع الحقوق الفلسطينية، تنفيذا لتوجيهات سيادة الرئيس محمود عباس، وتعليمات وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، ليكون لدولة فلسطين دور أساسي في تنفيذ خطة الأمم المتحدة 2030 وأهداف الإنمائية الدولية.