مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

خطة لمكافحة الهجرة على طاولة اجتماع أوروبي طارئ اليوم بشأن ليبيا

نشر
الأمصار

يناقش اجتماع أوروبي طارئ، اليوم الجمعة، خطة عمل متعلقة بالهجرة للتعامل مع زيادة وصول المهاجرين إلى أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط، حيث توصي المفوضية الأوروبية على وجه الخصوص بتعزيز التعاون مع دول العبور على رأسها ليبيا.وتتألف خطة عمل عرضتها المفوضية الأوروبية يوم الاثنين الماضي من 20 بندا وقُدمت في أعقاب تزايد أعداد المهاجرين الوافدين إلى الاتحاد الأوروبي والخلاف الأخير بين فرنسا وايطاليا المتعلق بسفينة «أوشن فايكينغ».

ويعقد وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي الـ27 اجتماعهم الطارئ أيضا بعد تسجيل وصول أكثر من 90 ألف مهاجر منذ بداية العام، قادمون معظمهم انطلاقا من تونس وليبيا إلى إيطاليا أو مالطا، بزيادة تتخطى 50% مقارنة بالعام الماضي. وتقول الخطة أنها ترمي إلى تحسين التنسيق مع البلدان التي يتحدّر منها المهاجرون الوافدون إلى أوروبا لتسريع إعادة من رفضت طلبات لجوئهم.

وذكرت الخطة تحسين آليات العمل بين وكالة حرس الحدود الأوروبية «فرونتكس» وبعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة الحدودية في ليبيا، لتعزيز معايير إدارة الحدود الأوروبية والوعي بالمخاطر.

ونصت الوثيقة على ضرورة انتهاء فريق العمل الثلاثي بين الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في ليبيا بسرعة من العمل الجاري بشأن الاختصاصات وتحديد أهداف واضحة وطموحة لعام 2023 بشأن تعزيز استخدام الممرات الإنسانية من ليبيا إلى الاتحاد الأوروبي من خلال الاستخدام المعزز لآليات العبور في حالات الطوارئ إلى جانب تكثيف العودة الإنسانية الطوعية من ليبيا إلى بلدان المنشأ أو الوجهات الآمنة ، بدعم من وكالات الأمم المتحدة ذات الصلة.

دعم ليبيا وتونس ومصر لتطوير آليات منع الهجرة غير الشرعية

كما سيدعم الاتحاد الأوروبي على المستوى الدولي المنظمات والمنظمات غير الحكومية التي تقدم الدعم لمن هم في ليبيا. وتحدثت الخطة عن دعم ليبيا وتونس ومصر لتطوير آليات منع الهجرة غير الشرعية، ودعم إدارة الهجرة في تلك البلدان، وتعزيز نطاق البحث والإنقاذ مع احترام كامل لحقوق الإنسان والالتزامات الدولية. إضافة إلى تطوير وتفعيل برامج إقليمية لمحاربة الاتجار وتهريب البشر في شمال أفريقيا، ويأتي ذلك ضمن خطط الاتحاد الأوروبي إنفاق 580 مليون يورو بين عامي 2021 و2023 لدعم بلدان شمال إفريقيا والمساعدة في تعزيز النمو الاقتصادي والتوظيف في المنطقة.

كما تسعى الخطة إلى تسريع آلية تطبيق اتفاق سبق وأن صادقت عليه 23 دولة (ونفذته عاما واحدا قابلا للتجديد) يتيح لعشرات الدول الأعضاء في الاتحاد على أساس طوعي، بما في ذلك فرنسا وألمانيا، استقبال ثمانية آلاف مهاجر سنويا، يصلون إلى شواطئ أو مياه دول أوروبية تقع لاسيما على المتوسط.وفي إشارة إلى القطاع المائي الفاصل بين ليبيا وإيطاليا أشارت مفوّضة الاتحاد الأوروبي للشؤون الداخلية يلفا يوهانسون إلى أن التركيز اليوم منصب على القطاع الأوسط للمتوسط حيث تثبت التطورات الأخيرة عدم بقاء الأوضاع على حالها.

وتأتي الدعوة إلى عقد الاجتماع الأوروبي الطارئ في أعقاب خلاف دائر بين فرنسا وإيطاليا بسبب رفض إيطاليا رسو سفينة الإنقاذ «أوشن فايكينغ» في موانئها واضطرار فرنسا إلى قبول رسو السفينة في ميناء طولون. وكانت أوضحت فرنسا وجود تبعات على العلاقات الثنائية في أعقاب التجاهل الإيطالي لسفينة الإنقاذ، وأعلن وزير الداخلية الفرنسي، تعليق العمل بمخطط نقل أكثر من ثلاثة آلاف مهاجر من إيطاليا إلى فرنسا.

وقضت السفينة نحو 18 يوما في عرض البحر، وعلى متنها 234 مهاجرا بينهم 57 طفلا، جاءوا من ليبيا.

اختفاء 2300 مهاجر في البحر المتوسط
وفي وقت اختفى أكثر من 2300 مهاجر في البحر الأبيض المتوسط هذا العام، وفق المنظمة الدولية للهجرة، اعترض خفر السواحل الليبي أكثر من 20 ألفا وأعادهم إلى مراكز احتجاز ليبية تتهم فيها بارتكاب ممارسات شتى في مجال حقوق الإنسان.

وكان نائب رئيس المجلس الرئاسي موسى الكوني دعا إلى التعاون مع الاتحاد الأوروبي للتوصل إلى حلول مشتركة إزاء قضية الهجرة، وشدد على ضرورة تأمين الحدود لمواجهة الهجرة والإرهاب معا وذلك خلال مؤتمر إقليمي نظمته بعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة الحدودية في ليبيا «يوبام» حول التعاون الحدودي بين ليبيا ودول الساحل الأفريقية.

وفي إشارة إلى الهجرة غير الشرعية، أكد الكوني أن الأشخاص الذين يدخلون ليبيا للقيام برحلات خطيرة إلى أوروبا ينتهي بهم الأمر غالبا في أيدي مهربي البشر والمنظمات الإرهابية، وهي مجموعات تتعاون كثيرا مع المنظمات الإجرامية في أوروبا.وقال إن «أوروبا تعتقد أنها الضحية الأولى للهجرة، لكن في الواقع ليس هذا هو الحال، وليس هذا هو الوقت المناسب لاتهام بعضنا البعض، وبدلا من ذلك يجب التعاون لإيجاد حلول مشتركة، لأن بلدان الساحل تحتاج إلى الكثير من الدعم».