أسعار الذهب ترتفع مع تزايد حالات كورونا في الصين
ارتفعت أسعار الذهب، خلال تعاملات اليوم الإثنين 28 نوفمبر/تشرين الثاني (2022)، مع تزايد حالات الإصابة بكورونا في الصين.
ومنع ارتفاع الدولار المعدنَ النفيس من توسيع المكاسب؛ إذ يفضل المستثمرون العملة الأميركية كونها ملاذًا آمنًا وسط احتجاجات في عدة مدن صينية على قيود فيروس كورونا.
أسعار الذهب اليوم
بحلول الساعة 08:28 صباحًا بتوقيت غرينتش، ارتفع سعر العقود الآجلة لمعدن الذهب -تسليم فبراير/شباط 2023- بنحو 0.14%، ما يعادل 2.5 دولارًا، ليصل إلى 1771.30 دولارًا للأوقية.
كما زاد سعر التسليم الفوري للمعدن الأصفر بنسبة 0.15%، ليسجل 1757.58 دولارًا للأوقية.
كانت أسعار الذهب قد أنهت تعاملاتها، يوم الجمعة 25 نوفمبر/تشرين الثاني، على ارتفاع بأكثر من 8 دولارات بدعم من تراجع العملة الأميركية، لكنها سجلت خسائر أسبوعية طفيفة.
في المقابل تراجع سعر العقود الآجلة للفضة -تسليم شهر مارس/آذار (2023)- بنسبة 0.11%، مسجلًا 21.59 دولارًا للأوقية.
بينما ارتفع سعر البلاتين الفوري بنحو 0.59%، ليصل إلى 989.38 دولارًا للأوقية، وزاد سعر البلاديوم الفوري بنحو 0.25%، إلى 1852.33 دولارًا للأوقية.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس العملة الأميركية أمام سلة من 6 عملات رئيسة بنسبة 0.2%؛ ما جعل السبائك أكثر تكلفة للمشترين الذين يحملون عملات أخرى.
أوضاع سوق الذهب
قال المحلل الإستراتيجي بالسوق في آي جي، ييب جون رونغ: "كانت أسعار الذهب تتابع تحركات الدولار عن كثب، ويبدو أن حالة عدم اليقين المتزايدة من الاضطرابات المتزايدة في الصين تدعم الدولار والذهب معًا".
أسعار الذهب
اشتبك المئات من المتظاهرين والشرطة في شنغهاي، مساء الأحد؛ إذ اندلعت الاحتجاجات على قيود الصين الصارمة المتعلقة بفيروس كورونا لليوم الثالث، وانتشرت في عدة مدن في أعقاب حريق بأقصى غرب البلاد.
في غضون ذلك، سجلت الصين، اليوم الإثنين، رقمًا قياسيًا يوميًا خامسًا على التوالي لحالات الإصابة بفيروس كورونا المحلي الجديد.
قال ييب إن الناس ربما يتحولون إلى الأصول الدفاعية بالنظر إلى وضع كورونا في الصين، لكن مكاسب الدولار تضغط حاليًا على وضع الذهب كونه ملاذًا آمنًا.
أسعار الفائدة الأميركية
التالي على رادار المستثمرين هو خطاب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، يوم الأربعاء، حول الاقتصاد الأميركي وسوق العمل؛ للحصول على أدلة حول توقعات السياسة النقدية.
يُسَعِّر غالبية المشاركين في السوق زيادةً بمقدار 50 نقطة أساس في اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر/كانون الأول، بعد أن أشارت محاضر الاجتماع الأخير للسياسة إلى تباطؤ وتيرة الزيادات.
وتؤدي أسعار الفائدة المرتفعة إلى زيادة تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن غير العائد.
سيُفحَص أيضًا تقرير التوظيف الوطني وبيانات الوظائف غير الزراعية الصادرة عن وزارة العمل الأميركية، في وقت لاحق من هذا الأسبوع؛ بحثًا عن تأثيرها المحتمل في إستراتيجية رفع سعر الفائدة لدى الاحتياطي الفيدرالي.
ومن المحتمل أن يعود الذهب الفوري إلى أدنى مستوى وصل إليه في 23 نوفمبر/تشرين الثاني عند 1727.50 دولارًا للأوقية، وفقًا لمحلل رويترز الفني، وانغ تاو.