لقاءات كردية مع روسيا لخفض التصعيد التركي في سوريا
قال المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية، أرام حنا، إن "قسد" تجري لقاءات مع الجانب الروسي ضمن ما وصفها بمساعي خفض التصعيد في إطار الحفاظ على الاستقرار ومنع وقوع أي تدخل عسكري تركي في شمالي سوريا.
ونفى المتحدث أن تكون قوات سوريا الديمقراطية، التي تتألف غالبيتها من عناصر كردية سورية، أن تكون قبلت بشروط وضعتها أنقرة.
تتضمن الشروط التركية:
-انسحاب (قسد) لمسافة ثلاثين كيلو مترا بعيدا عن الحدود مع تركيا.
-تسليم قياديين من حزب العمال الكردستاني في سوريا.
-نشر نقاط للجيش التركي وكاميرات مراقبة على طول الحدود السورية التركية، أو تسليم كامل المنطقة للجيش السوري.
كما أكد مسؤولون أتراك، إن الجيش لا يحتاج إلا لأيام قليلة ليكون جاهزا لعملية توغل بري في شمال سوريا.
ويأتي الإعلان التركي في الوقت الذي تقصف فيه القوات التركية فصائل مسلحة كردية عبر الحدود، وتقصف مدافع "هاوتزر" يتم إطلاقها يوميا من تركيا أهدافا لوحدات حماية الشعب الكردية منذ أسبوع، بينما تنفذ طائرات حربية غارات جوية.
وجاء التصعيد التركي بعد تفجير أسفر عن سقوط قتلى في إسطنبول قبل أسبوعين وأنحت أنقرة باللوم فيه على وحدات حماية الشعب الكردية.
فيما نفت الجماعة الكردية مسؤوليتها عن الهجوم، وردت في بعض الأحيان على الهجمات عبر الحدود بقصف بقذائف المورتر.
كما نقلت "رويترز" عن مسؤول تركي آخر قوله قبل الاجتماع "كل الاستعدادات كاملة. الآن ينتظر الأمر القرار السياسي".
وسبق أن نفذت تركيا توغلات عسكرية في سوريا ضد وحدات حماية الشعب الكردية، إذ تعتبرها جناحا لحزب العمال الكردستاني المحظور الذي تصنفه تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على أنه جماعة إرهابية.
أخبار أخرى….
الأمم المتحدة تدعو لضبط النفس وتجنب أي تصعيد إقليمي في سوريا والعراق
دعا المتحدث الرسمي باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إلى ممارسة ضبط النفس وتجنب أي تصعيد إقليمي في سوريا والعراق، وحماية وحدة الأراضى السورية، وحفاظ جميع الأطراف على وقف إطلاق النار القائم بينها فيما يتعلق بسوريا، مؤكدا أن التأثير على المدنيين والمرافق المدنية "يثير قلقا بالغا".
وقال دوجاريك: "إن الأمين العام يشدد على ضرورة حماية المدنيين والمرافق المدنية بما يتماشى مع القانون الدولي الإنساني" مضيفا:" يجب احترام وحدة أراضي جميع هذه الدول سواء كانت سوريا أو العراق أو أي دولة أخرى، وهذا حجر أساس في القانون الدولي"، وفقا لما ذكره مركز إعلام الأمم المتحدة.
وأكد: “أن لدى بلدان المنطقة شواغل أمنية ومن المهم معالجة هذه الشواغل عبر الحوار وليس عبر زيادة استخدام القوة العسكرية”.
ومن المنتظر، أن يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة اليوم، حول سوريا، ومن المقرر أن يقدم المبعوث الخاص، جير بيدرسون، إحاطة أمام الدول الأعضاء، حول آخر المستجدات فى سوريا.