تظاهرات وقطع طرق.. اعتذار الحريري يشعل لبنان

قطع مساء اليوم الخميس، محتجون عددًا من الطرقات عقب تقديم سعد الحريري اعتذاره عن تشكيل الحكومة.

وأعلنت وسائل إعلام لبنانية، منذ قليل، أن الاحتجاجات امتدت إلى عكار ودير عمار شمال لبنان؛ حيث قام المحتجون بعرقلة السير على الأوتوستراد المحمرة في منطقة عكار.

وعقب اعتذار سعد عن تشكيل حكومة الإنقاذ اللبنانية، انطلقت دعوات في طرابلس بشمال لبنان للنزول إلى الشارع.

وقام أصحاب المحال التجارية بإغلاق متاجرهم خوفًا من ارتفاع سعر صرف الدولار، الذي سجل رقمًا قياسيًا بعد ظهر اليوم متجاوزًا 20 ألف ليرة لبنانية.

وقدم الحريري أمس الأربعاء، تشكيلة حكومية مؤلفة من 24 وزيرًا من أصحاب الاختصاص، وفقًا للمبادرة الفرنسية ومباردة رئيس البرلمان نبيه بري.

وقالت مصادر خاصة لموقع “الأمصار”، إن الرئيس اللبناني ميشال عون رفض الأسماء التي طرحها الرئيس المكلف سعد الحريري، معتبرًا أن حقيبة وزارة الخارجية هي من حصة الرئيس عون وصهره جبران باسيل.

وأوضحت المصادر، أن جبران باسيل، كان سببًا أساسيًا في عرقلة تشكيل الحكومة منذ 9 أشهر، بسبب ضغوطات حزب الله اللبناني على أي اسم يحمل حقيبة الخارجية تحديدًا وأضيف لها وزارة الدفاع التي هي من نصيب السنة في لبنان.

وكشفت المصادر أن تشكيل الحكومة الجديدة أعطت 8 حقائب وزارية للرئيس اللبناني، مشيرة إلى أن وزارتا الدفاع والخارجية من بين الوزارات الثمانية التي أعطاها الحريري للتيار الحر.

يذكر أن لبنان بلا حكومة منذ استقالة حكومة “حسان دياب” في أعقاب انفجار الرابع من أغسطس في مرفأ بيروت الذي أودى بحياة أكثر من 200 شخص وتسبب في إصابة الآلاف ودمر أحياء بأكملها في وسط العاصمة.

ومن ذلك الوقت وتشهد لبنان  هبوط في سعر صرف الليرة اللبنانية ، حيث أن الليرة اللبنانية خسرت أكثر من 90% من قيمتها منذ 17 أكتوبر 2019، حيث كانت مستقرة على مدى سنوات عند 1500 ليرة للدولار.

ووصلت الليرة اللبنانية إلى مستويات متدنية في السوق السوداء بسبب الأزمة المالية التي يقول البنك الدولي إنها من المرجح أن تكون من بين أسوأ الأزمات التي شهدها العالم منذ منتصف القرن التاسع عشر.